عبدالله زريقة

وأنا قد أحرقت سفني ورائي وولجت البحر.. مذ كنت طفلا بالنعل البلاستيكي الأبيض اجري مع الأطفال وأصيح باسم مدينتي الأسيرة.. كنا نصيح باسم الأهل الصعاليك وتدخن حولنا حافلات الروم بالنار والحقد ترتعد السماء بالطلقات..والأعمدة تصلي تصلي للأطفال..نحن الأطفال والآن تحمل ذاكرتي وتحمل صديقا سقط أختا سقطت...
1 سِرْ ياهْيَا سرْ. الإبرة التي يخيطُ بها الوقتُ ثوبَ الأيّام ضاعت. والمطر لا يمحو أيّ شيءٍ حينَ يسقطُ. ستضحكُ بالسّنّ التي وجدتها في التّرابِ. وحين تبّكي ستتدلّى عيناكَ حيثُ تسقطُ دُموعكَ. سترى البحر كلّه أصغر من أيّ حُزن فيكَ. تريدُ أن تصرخَ ولا يخرجُ منكَ صوتٌ. وحتّى إن مِتّ سيسرح النّسيان في...
تسمر الموج على الرمال والريح زورق بلا رجال وبعض مجداف وعنكبوت من يشعل الفرحة في مدامعي؟ من يوقظ العملاق من يموت؟ رائحة الموت على الحديقة تهزأ بالفصول وأنت يا صديقة حشرجة ودمعة بتول ووقد أقدام على الطلول تبحث عن حقيقة عن خنجر عن ساعد يصول وكان ريش النسر في جراحنا العميقة فماً وصمتاً ظامئاً لدقة...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى