د. عبدالجبار العلمي

تِلْكَ الْحَمائِمُ التِّي تَلُوحُ في السَّماءْ كَياسَمينِ بَيْتِنا الْقَديمْ في رِحْلَةٍ طَويلَةٍ إلى جَزائِرِ السَّلامْ تَعُودُ مِنْ أفيائها بِأَعْذَبِ الْهَديلْ قَدْ فَزِعَتْ في أَوَّلِ الطَّريقْ تَفَرَّقَتْ أَسْرابُها وَاسْوَدَّتِ السَّماءْ وَعَمَّها النَّعِيقْ 21 / 06 / 2013
إلى صديقة من سوريا الجريحة تلك النجمة التي تنيرْ طريقَ الحيارى سقطتْ في جبٍ مظلمْ جاءَ السيارةُ وتابعوا المسيرْ لم ينتشلوها فعمَّ الظلامْ *** تلكَ النَّسْمةُ التِّي تُقبلُّ الزهورَ قُبلة الصباحْ تُسابقُ الفَراشَ في الحقولْ تزورُ في أوكارها الطيورْ تصافحُ الأشجارَ و الغصونْ فتكتْ بها يدُ...
ذلك الطائر الذي يرفرف حائراً بين اعتلاء الفضاءِ الفسيحْ وبينَ اعتلاء الغصون في حضن الشجرْ يخافُ انطلاقَ رصاصِ البشَرْ تلك الزَّهرة التي تشرئبُّ برأسها المغسول بالندى تودُّ لو تعود بُرْعُماً أو بذرةً لتختفي في باطن الثرى عن الأيادي الغاصبة تلك الفتاة التي ينبتُ في وجنتيها بستانُ وردِ يُزهرُ في...
أَسَلْنَا غِزَارَ الدُّمُوعِ حَبيبي بِلَيْلِ الفِرَاقْ وَحُزْناً دَفِينَا تَرَعْرَعَ فينَا لِوَقْتِ العِنَاقْ لِيَغْمُرَ لَيْلَ الْودَاعِ كَآبَهْ حَبيبي وَداعَا فَفي الأُفْقِ كَفٌّ الظَّلامِ تَلُمٌّ الشُّعَاعَا وَبَحَّارَتي يَرْفَعُونَ لِرِيحٍ الشَّقَاءِ الشِّرَاعَا يُنَادُونَني لِلرَّحيلْ...
كُسِرَ الغصن ولما يـــــزلِ = أخضر اللون صبي الأملِ كان بالأمس رشيقاً عندما = كان حضناً لغنــــاء البلبلِ وصديقاً للصبا ترقصـــــــه = والندى يسكــــــره بالبللِ كان ياشمس حياتي جذلاً = كفـؤادي بالغــــــرام الأولِ عندما كان ربيعاً أخضــــراً = إن تغيبي عنه يوماً يذبـلِ عندما كنت إذا...
قصيدة مهداة إلى الصديق الشاعر المجيد محمد الشيخي : أين مني مجلس أنت به // تحت أشجار نَرنخوسَ وممشى البحر أينَا؟ هل تُرى نرجع يوماً نحتسي قهوتنا تحت ظلال الياسمينِ؟ في انتظار الشاعر العاشق يأتي منشداً "أضحى تنائيهِ بديلاً من تدانيهْ" هارباً من حاسديهِ حارميهِ طيبَ لقيا عاشقيهِ أين منا مجلسُ...
الرّيحُ سَوْطُ مِنْ ثُلوجْ حَمَلَتْهُ أَيْدٍ قاسِية تجلد أجساد الحقولْ تجلدُ ذاتي الذاوية فتنوحُ أوتارُ الغصونْ حتَّى الطُّيورْ كَفَّتْ عَنِ الشَّدْوِ الجَميلِ وَغادَرَتْ أَعْشاشَها طالَ الخَريفْ وَقَسا الشِّتاءُ وَلَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ رَبيعْ حَلمَتْ بهِ الأَشْجارُ وَالأزهارُ في لَيْلٍ طَويلْ...
بذاتيَ هَاجَتْ بهذا الْمَسَاءْ بُحُورُ اشْتِيَاقِي وَثَارَ الْحَنِينْ بِقَلْبِي الحزينْ أَنَا فِي بِلاَد بَعِيدَة غَرِيبٌ وَحِيدْ حَنِينِي إِلى رٍحْلَةٍ فِي بِحَارِ تَكُونُ رَحِيلاً بِغَيْرِ انْتِهَـاءْ إِلَى رِِحْلَةٍ فِي مَرَاكِب_ حُلْمٍ نَجُوبُ جَزَائِرَ عِشْقٍ وَمَوْجَ انْتِشَـاءْ إِلَى...
كانَ يَعْشَق دائِماً عُشّاً مُعَلَّق ْ بَيْنَ أَغْصَانِ الضِّيَاءِ نَغْمَةً لَمْ يَشْدُهَا غُصْنٌ لِغُصْنِ لَمْ تَدُرْ في بَالِ لَحْنِ ذَاتَ يَوْمٍ .. لَمْ يُوَدِّعْنِي وَطَارَا هارِباً مِنْ عيشَةِ السِّجْنِ الرًّتيبَة لًمْ يَدَعْ لي غَيْرَ شَدْوٍمُعْلِناً : أَنَّ الْعَصَافيرَ الصَّغيرَة هِيَ...
تِلْكَ الْقَصِيدَةُ الَّتي تَخُطُّها أَنَامِلٌ نُورانِيَة في صَفْحَةِ بَيْنَ الْجِبَالِ الْعَالِيَة حُرُوفُها حَمَائِمٌ مُطِلَّةٌ عَلى مُروجِ الأَوْدِية أَبْياتُها جَداوِلٌ رَقْراقَةٌ أَوَّلُهَا مَرْقَى الْمِيَاهِ الصَّافِيَة إِيقَاعُهَا هَمْسُ الْغُصُونْ لَحْنُ السَّوَاقِي الجارية وَخَفْقُ...
في ذكرى أحد عباقرة الأدب العربي المعاصر وأحد كتاب القصة القصيرة المجيدين الذين يحسبون في أدبنا على رؤوس الأصابع مشرقا ومغربا باعتباره فنا صعب المراس مثل صنوه الشعر الصعب الطويل سلمه . تحيتي بمناسبة الحديث عن القصة القصيرة إلى الصديق أحمد بوزفور .. من الكتب القيمة التي أصدرتها الهيئة المصرية...
يَوْمَ تَأتِي .. ياحَبيبي سَوْفَ أُهْدِي لَكَ حُلْمِي وَخَيالاتي وشِعْري سَوْفَ أُهْدي لَكَ بَيْتاً فَوْقَ نَجْمِ وَحُقُولاً مِنْ ضِيَاءْ في فُؤادِي يَوْمَ تَأْتي سَوْفَ أهْدي لَكَ طَوْقاً مِنْ نُجُومْ وأزاهرْ تَمْلَأُ الْكَوْنَ عُطُورْ يَوْمَ تَأْتي سَوْفَ أَبْنِي لكَ عُشّاً في الشِّغَافْ لا...
من أجمل الكتب التي قرأتها وما أزال أعود إليه للجلوس مع فطالحة الأدب العربي، وأنصت إلى الحوار الممتع المفيد بين الصحافي الناقد فؤاد دوارة وبين هؤلاء الكبار . والكتاب كان مرجعا أساسيا للعديد من الباحثين والأساتذة في إنجاز أبحاثهم ودراساتهم العليا في بعض الجامعات ومنها السوربون. كان الكتاب...
للشاعر المغربي أحمد بنميمون تجربة شعرية طويلة تمتد من أواخر الستينيات ، حيث بدأ مسيره الإبداعي بالنشر في صفحة " أصوات" بجريدة " العلم"، ثم في ملحقها الثقافي بعد أن أخذ عوده الشعري يشتد . وفي بدايات سنوات السبعين ، سينشر ديوانه الأول " تخطيطات حديثة في هندسة الفقر " عن دار النشر المغربية التي...
1 ـ قصائد الذات : تتأرجح الذات الشاعرة بين الأمل واليأس ، بين النجاح والإحباط. نجد ذلك في ختام العديد من قصائد الديوان ، نذكر منها على سبيل التمثيل ، ثلاث قصائد هي : " رفيف الأشواق الحائرة " و " نضوب الأنساغ " وٌقيود العتمة " ؛ فالأولى تنتهي بما يوحي بالأمل والخلاص من ظلمة الحيرة . ثمة عالم يزخر...

هذا الملف

نصوص
197
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى