تعرفت على البشير جمكار في نهاية العقد الستيني الماضي (بين 1968 و1969) عن طريق صديقنا القاص الكبير إدريس الخوري. تم التعارف في حي المعاريف بالدار البيضاء، وبمقهى»La presse» الرياضية الشهيرة، التي كان يرتادها ابّا ادريس بانتظام، يجلس في لاتيراس ماداً رجليه، وهو ينفخ في الهواء دخان كازاسبور. أذكر...
لا تعرض نفسك لظل غمامة، سرعان ما تنزاح، ويستمر في نفسك عمقها، هيا ارفع نجوم الله على كتفيك، وامض، لا تسترح، لا تنم، حتى تستريح عدد النجوم التي أفلت وهي لم تشبع من عناق حبات الطل، تلك التي أكلها المحيط خلسة، فضاعت فضيتها، وتاه التوهج في عتمة الزرقة. يا موزع الراحة، من أين تبدأ الرشفة العميقة...