وحيدة أتجوّل في الخلايا
نثار العصور لا يشغلني
ثمّة من يزيل القشرة عن القشرة
فتنبض حشرات العقل
في الشطر الأخير من قراءة العتمة
حيث "بورخيس"
حافيّ القدمين
يرقص فوق نافورة
لا لينفيّ المركز
بل ليشرحه.
للبصيرة مطرها أيضاً:
متكوّمٌ في الأعلى
مطر البصيرة
كحساء تعدّه الملائكة
لطفلة عمياء
يسقط كلّ ليلة...
واني بشرت بك أيها الماء
في لحظة السواد
صحفا تنار بمدك الأكوان
أيها النداء الخفي الغريب
إنك لتجذب ردائي إلى ردائي
بسهام من حبق
فترتفع حواسي
وما اختفى مني
يعود إليك
يا فانوسا قيدت أسراره
بعوسج وندى ودم
إني بشرت بك
طوفانا رحيما
بقدمي المجعدة
أتلوني..
أنا الغريبة عني
كلما توغلت في أجنحتك
ولا صدى...
إلى الذين رأيتهم في الجهة .
ذرات الضوء
تباغت النقيض
,بتأويل العش
تفتح عينيها المضمختين بنوم الظاهر
لاتجتر أملاح الشراع
.يداها الجهة
الطفو الجميل
لجراثيم العقل
صفعة يلمع بها حديد القارب
هنود أنصاف مبصرين يـتألقون في الطحلب
حين يأتي
يغيبون
تلغى اللغة
الوردة ينحاز لها مقام الهدهد
هذيانات تأخرت...
في البدء كانت الصحراء تتلعثم
وكنت بقدمين حافيتين
أجر العطش
بين قرن وقرن
كانت القافلة تصاب بالحمى
والجراب تنضح بسلالات عمياء
1
أيها الوثن المعلق
كقرط أعمى
القرنفلة الجاثمة
عند باب الكون
تنفض قيامتك
2
الثمار القليلة الظل
لم يعمدها أحد
:
ظل قطيعها ساكنا
ثملا بالصوف
3
بين ساعدي جراد اسمنتي
يتقافز...
أثق بهذياني
أفرش له كتفا محمومة
يتسلق لغتي الداخلية
ومعا
نفتح النهر
.
أشرب الليل
في كأس نهارية
يدي امتداد الأغنية
بين شفاه السرير
عيني النافذة
و
القارب
أنا نصف سماء
وإن كانت جذوري وحل
.
أعضاء الفجر ترعاها نجمة مترنحة
في كأسي مايدل على نصف خيال
أنا التماعة سكين يفض بابه منحدر...
يا كهف المعنى
الأكثر ضراوة
دع نبوءتك تستريح
بقليل من العشب المملح
غطي أنيابها الشفافة
تحت رأسك،
مدن بلا نواقيس:
وحدها كلاب العتمة تطرقها
بومضة من دم تسفكه اليقظة
تعيد الملائكة
للظهور بسلال شهية
وشمس رحيمة
بسعال القدمين
في نقطة تفصل
الأرض عن السقوط
إلى الصديق العزيز
حسن بولهويشات
أعيد نشر القصيدة لأننا التقينا اليوم بعد غياب طويل
الهيبيون الجدد لا حدود للنيرفانا
في عروقهم الخشبية
يعزفون الأنخاب للعالم
يسربون لياليهم النيئة
للأنبياء
يطعمونهم الكتاب الأخير
يصعدون التلاشي
في غيمة سكرهم المقدس
إنهم من خشب
كالدمى القديمة
ولأنهم صادقون جدا...
إلى بورخيس وخوان غويتيصولو
خليط من أصوات بعيدة وقريبة يخترق شريط الجثة الممتد بين نقطة الإدراك ونقط تتلاشى في كثافة الكابوس، العكاز تلمعه الجدران بوسوسة تنبت في قرن اللغة. لا تفتحي الباب! يشير إليﱠ وهو يتوغل في حواسي بظله المتكئ على الغيب. الشجرة يلزمها نقصان لتتفادى التورط في الغياب ، أبرم مع...
في البدء كانت الصحراء تتلعثم
وكنت بقدمين حافيتين
أجر العطش
بين قرن وقرن
كانت القافلة تصاب بالحمى
والجراب تنضح بسلالات عمياء
1
أيها الوثن المعلق
كقرط أعمى
القرنفلة الجاثمة
عند باب الكون
تنفض قيامتك
2
الثمار القليلة الظل
لم يعمدها أحد
:
ظل قطيعها ساكنا
ثملا بالصوف
3
بين ساعدي جراد اسمنتي...
يلزم تعلم التفكير بألم
موريس بلانشو
1
الشمس تهبنا صلاة العطش
غصن التحديق
تهشمه الخطوة.
لم يتبق للحصى
سوى طبق تأويل باهت
وأياد ينكرها المصب.
2
ياغيمة أولى لصدق تراوغه العتمة
اقرعي قدم الريح
لملميها .حبة.حبة
ليتلاشى رعاة الطاولة.
3
الشمس الأكثر نبوءة
من قدم يقرعها جلاد
تغسل جمجمتي
من...
خيط من أصوات بعيدة وقريبة يخترق شريط الجثّة الممتدّ بين نقطة الإدراك ونقط تتلاشى في كثافةالكابوس والعكّاز تلمّعه الجدران بوسوسة تنبت في قرن اللغة.
لا تفتحي الباب ! يشير إليّ وهو يتوغّل في حواسّي بظلّه المتّكيء على الغيب.
الشجرة يلزمها نقصان لتفادي التورّط في الغيّاب وإبرام خيط صغير مع الجثّة...
وحيدة أتجوّل في الخلايا
نثار العصور لا يشغلني
ثمّة من يزيل القشرة عن القشرة
فتنبض حشرات العقل
في الشطر الأخير من قراءة العتمة
حيث "بورخيس"
حافيّ القدمين
يرقص فوق نافورة
لا لينفيّ المركز
بل ليشرحه.