محمد الهمداني

لا تحلم.. لأن واقعاً بئيسا يتجاذبك يحاصرك من أربع زوايا لا يفتأ عن محاولة انتزاع أحلامك "عنوة" لا تحلم.. لأنك -في يومٍ ما- ستصحو وقد كسى الوجوم ملامح أحلامك الرهيفة كـ قلبك الغض.. لا تحلم.. لأن ثمة رفاتات مهولة هاهنا لأحلام أناس كانوا مستبشرين بها.. وفرحين مثلك، مثلك تماما وها أنت تلحظهم بناظريك...
الأحلام التي كنتَ ترنو إليها وتسعى -جاهدا- للظفر بها ها أنت تنفض عن قلبك غبار الخيبة إذ لم تنلها.. يقال بأن "الأحلام كالفراشات" إن شددت عليها القبضة تهشمت.. وإن أرخيتها تطير، تطير. للحياة منطق معاكس ومضاد لتوقعاتنا، لأحلامنا، لكل ما نأمل.. ذلك أن الأشياء التي نستمسك بها تذهب ولا تبقى! ألا تعلم...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى