عبدالحكم بلحيا

لِكُلِّ أدِيبٍ جبَلُه.. وهذا جبَلي.. يتَسلّق أطرافي كشجَرة ! لن أُرهِقَك بالأسئلة؛ كسُفُسْطائيّ مَشّاء بل.. أتّكئُ على كتِفِك.. وأصلّي لِلإلـه الذي في أعماقك أيُّها الأبُ المقدَّس دُلَّني على الطَّريق.. لِكَيْ أبلُغ قَلْبَك ! أنا "تحتمُس".. أعتلي جبَلَ العرش.. وأعتنِق آلِهَـتي: أُخْت يُوشع...
(لِلمَوْتِ أشكالٌ شَتَّى؛ الحَياةُ أحَدُها) في مِثْلِ هَذا اليَومِ.. مُتُّ -ولَمْ أكُنْ قَبْلًا أَمُتُّ إلَى الحَياةِ- علَى يَدِ امْرأةٍ، بِوَسْمِ إِلَـهَةٍ.. كانَت تَخِيطُ لِجُثّتِي قَبْرًا علَى جِسْرِ الهَباءْ ثَكْلَى.. وما تَنْفَكُّ تَنْثُرُ سَلّةَ القُبُلاتِ فَوْقي، فَوْقَ ما تَخْتارُ من...
أنْحَازُ دَوْمًا لِلماء.. ولا شأنَ لي بِما يُخَمِّنُ الصَّلْصال الماءُ فِتْنَتي.. والماءُ مُلْتَحَدُ الوُجُود.. الجَسَدُ فَصْلُ مَاء.. كُلّما تَصَادَتْ حَرائِقُه؛ اسْتَنْفَرَ ما فيهِ من شِتاء ! الماءُ مِن فَوْقِنا، والماءُ مِن تَحْتِنا.. فما بالُنا نَدَّعِي إلى الطِّين !؟ عالَمٌ بِحالِهِ...
لعَلَّ الأحبّةَ كانوا سِهاما ! لَعَلّيَ كنتُ البياضَ الوَحِيد ! الذي ظلّ يَحيَا ويُحْيِي السَّلاما !! لَعلّهمُ لم يكُونوا سِوَى ما.. يُهيِّئُ لِلمَوت بُوصِلةً كي يَجيء، ومِنسَأةً كي يَناما.. بحِجر الحكايةِ، أو شُرفةِ الغَدِ.. يَنسُج من مِلحِ أيّامنا الصمتَ.. ما شاءَهُ.. والكَلاما !! أكانَ...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى