سعيد العساسي

بمفردي أكتب بدم بارد كقارئ مأجور. بمفردي أقف أمام المرآة لا أنتظر أحدا ليدلني على نفسي. بمفردي أعجن خبز بلادي وأنادي: تعالوا إلى قسمة سواء! بمفردي نذرت ما في قلبي لليلة الظلماء. بمفردي كنت لا أحد ثم صرت لا شئ تحت قدمي أمي. بمفردي عرفت أن الحياة اختيار وأن الحب أكبر اختبار وأن الموت لمن لا...
هَا أَنْتَ، كُلَّمَا تَوَغَّلْتَ فِي مُرَبَّعِ الْحَيَاةِ بَيْنَ حَرَكَةِِ وَسُكُونْ وَأَنْ لاَ تَكُونْ نَبَتَتْ تَحْتَ أَقْدَامِكَ الحَاجَاتُ، حَتَّى لَكَأَنَّكَ فِي غَمْرَتِهَا مَخْمُورُُ فِي حَانَةِِ لاَ تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا أَمَامَ الْمِرْآةِ ، وَلاَ يَطُوفُ بِهَا المَارَّةُ أَوْ...
تحتاج وقتا طويلا قبل أن ترحل وأنا أحب أن أنصت فقط للنهاية الصمت بدايتي انتظاري الرمزي ما السر في اللَّوْزِ إِذْ تَخْضَلُّ الجُفُونُ؟ من تكونُ؟ من أنت إِذْ تقرأ السؤال؟ من أنت في الأرقام؟ وأنا الذي اجتبيتك من داخل السور كيف بقيتُ خارج المدينة؟ للكلام سِكَّةُُ واحدة على اللسان الواحد على...
لَنْ تَمُوتََ خَلْفَ الظَّلاَم ففي عينيك نجمتان تضيئان ضِفَّتَيْ نهر لم يَجْرِ بَعْدُ سأجعل لك منه سَدََّا عظيما ثم أجعل لك عليه أبوابا بحيث لا يتسرب إليك الماء إلا من فتحة كل باب وحينما يرفعك الماء إلى أعلى أَغْمِضْ عينيك وسوف ترى طائرا يحوم حول رأسك فلا تَخَفْ ! إنه يحاول إنقاذك حَمْلَكَ إلى...
منذ العصيان الأول منذ الحرمان الأول والأخير من مجرة الله منذ حادثة دفن الغربان بعضها بعضا منذ تذوقتْ أعصاب الأرض دم الضحية وأنتَ لم تزل تقدم القرابين لمدينة على ضفة النهر.. كتبتَ حرفها الأول بخط مسماري على ظهر ألواح طينية منكسرة وحين غَيَّرَ النهر مجراه اشتد عطَشُكَ صار الماء صدئا يخرج من منقار...
قل هو الصمت قَدَحُُ، شجر السهام، ذهب وفضة خمر يقطر بين الحوض والبئر قل هو الذي تمادى وتنحى فالتبس وغمض فما الذي حملك على الصمت في مآوي الوحش! وفي مآقي الدمع! قل هو ريق في فمك قبلة أدمنت سفر الجسد مزيج من الأنسجة ومن عطر المستحيل فاصمت وكن أعلى كل شيء أعلى الماء والماوراء.. قل هو الصمت، نهرك...
في صحراء اللانهائي لك الحلمُ لك اللعبْ فلا تغبْ حرِّضْ نفسك على الرجوع فإنه من يته لن يرجع فارجع إذن كما يرجع المغترب إلى مدينته الأولى والزمْ بيتك الرمزيّ أسكنْ فيه أنت ومُحالك لا تفتح الباب لطارق لا تنظر من النافذة إلى الطريق أنزل السِّتارة على النافذة أطفئ شمعة الليل بيديك المتجمدتين من البرد...
* إلى العراق، عراق السياب، عبد الوهاب البياتي، نازك الملائكة، سركون بولص، حسب الشيخ جعفر... ** إلى أرض الشعر والشرائع..أهدي هذا النص بغداد فتنة الأسماء نقبل بين يديك رؤوس الشعراء نحفظ في صدورنا كل الوصايا وكل ما أوحى به الرافدين لنا في الليل في الخيل وفي البيداء بغداد ذاكرة بابلية تلهم...
وأنتَ.. في شساعة الضَّوء٬ تَرَی ولا تُرَی تكتبُ لئلاَّ يسلبك الفراغ كابُوسَ المعنی. وأنتَ.. تستحيلُ إلی علامات تقرأُ رسائل الغد في عنفوان السؤال وأنت.. تمتطي حصان الماء وتجول بين أشجار الكلام تقطف الظلال وتراوغ منحدرات الخمرة اللعينة. وأنت.. تبحث في شَرْخِ الألوان عن نَسْل التَّجريد...
أحمل جبل طارق خطبة عصماء تدوي وراء البحر المتوسط في السطور و جيشاً أرفع به ضيم المغلوب و بيارق ترفرف و رماحا وثنية أنثره شذرات فترتمي الأندلس في ندائه قيامة من جذور أحمل جبل طارق غصة في صدري و غيمة تظللني من شمس سرمدية أكلم التاريخ المزور و بيت الشعر المدور و أبحث عن الفردوس المفقود يقودني حدس...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى