كيف لعبير زهرة
أن يكسر قبضة الحقيقة :
ينسل من بين قضبان الضلوع
فيمسد بيده الباردة ظهر القلب
ويندغم مع سديمية الروح
فتغدو سحابة حبلى بالعطر
وفي الأحلام أيضا يمعن الحضور
بألوانه القزحية الراقصة
كما الأعراس
حتى إزاء الحزن،
ذلك الرمادي الشاحب،
يؤنس النفس بشذاه المضمخ
حاجبا عنها جروح الواقع..
#لبيد
كتب تناطح طرقنا
وتعانق أحلامنا
نلتحف بها في الليل
ونبسطها في الصباح نهرا
نغوص فيه حتى الثمالة..
في الهزيع الأخير
كما يرى النائم
تتهادى الشخصيات والقصائد
محفوفة بضجيجها الصامت
إلى الكرنفال العبثي
الساطع في العتمة
بفسيفسائه الأبدية
التي تشبه قوس قزح ليلي
ألوانه الجوهرية :
المرح الحزن والجنون...
زقزقةُ عصافير
راعفة دون توقف
كدموع ذلك اليوم
من رنين نغمها
تنثال اللحظات..
أيّتها الضحكات
المتشربة بالبراءة
التي من رائحتها
يفزُّ الألمُ نافرًا
من سطوة
جثومه الغاشم.
وأنتِ أيتها الأيام،
التي لا تعود،
الملفوعة بمطرِ الكلمات
ورياحِ المسافات
هو ذا يتمرأكِ
بابتسامة حزنٍ
الجالس تحت الصفصافة
الكئيب...