محمد جبر حسن

في كل مرة عندما كنت ألوذ في حضن أمي، تعرف هي بنباهتها ما أريد، وكأن قلبها مرآة تعكس همومي الصغيرة، تضع يدها على رأسي وتمسد شعري بحنية، فأشعر وكأن أصابعها تزرع أمانًا لا ينمو في غير هذا المكان، ثم تبدأ بسرد الحكايات، تلك الحكايات التي لو خطّتها يد كاتب لفاقت في سحرها ألف ليلة وليلة، لكنها تبقى...
الظلام الدامس يحيط بالمكان ورائحة التبغ الإفرنجي المغشوش تنتشر في الجو وهناك من يمسكُ بي من كل جانب، احسُّ نفسي مضغوطة بشدّة، لا احد يستطيع العيش هكذا، كل محاولاتي ومحاولات الآخرين معي بالخروج من هذا المكان المكبوت باءت بالفشل، ليس لنا إلّا ان ان ننتظر الخلاص، هذا الخلاص الذي لا نعرف متى يأتي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى