مهند الخيگاني‎ ‎

بينما تضغطين على ملصق القلب حاذري أن تغرم بكِ تلك القلوبُ المسكينةُ فليس هنالك برنامج يُخرجها الى الحياة سوى آلة الخيال وأجسادنا المعطوبة بالأغنيات ستظل هكذا حبيسة الأمنية ستشكو تلك القلوبُ الأربعة لبقية الملصقات وتضحك منها الأنجُم الصُفر ستهتز أغصانُ الأشجار المخضرّة الوحيدة ستنفعل...
في الحاناتِ المهذّبة ترى النادل يصبح شاعرًا في سلوكهِ .. مثلا عندما يقول لك : _ ما تطلب ؟ وعندما يسجل على ورقةٍ صغيرةٍ أو قصاصةٍ تفاصيل احتياجاتكَ الروحية .. بين الكأس الثالثةِ والأكؤس التي تليها يحلو صوتُ المطربِ الجالس على منصة صغيرة بعدما أغاظتكَ من قبلُ حباله الصوتية الغليظة وازدريت لمساتِ...
كانت الفتاة ذات التاسعة من العمر تنظر الى الصورة المهتزة في عينيّ أبيها وتصنع ابتسامة خجولة على وجهها المثلث الناعم . وكانت الزوجة تنظر الى رأس زوجها وترى الفتاة وهي تتجول في رأس أبيها مطعونة بقسوة صيف تموز . وكان الجيران يشاهدون البيت بأكمله يتسامى في توصيف مرتجف هو أقرب الى السراب منه الى...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى