في روايتك الأخيرة
قرأت رسائل الحب
وعرفت أنني بطلتك الوحيدة
وكما كل النساء
لا تعنيني الرسائل المرمزة
على شكل قصيدة
بل أحب صوت الحقيقة العالي
في ليل المدينة الصاخب ..
وأحب أن يسمع العالم كله
صوت ارتطام قلبك
حين تراني
وأحب أن تقودني إلى النبع
بضجيج سفينة كبيرة
لا بهدوء قارب صغير
يشبه صوت ناي...
يا أيّها الحبّ القديم
لم يبق غيرك اليوم
صديق..
انهض بنا
من غفوة الوقت القتيل
لملم جراحات الشواطئ
وافرد جناحيك مرافئاً
للشمس..
اهزم بنا الصقيع..
توافدت بالأمس نحوي
آلاف القصائد تجتليك
فأت على مهل ومن
غير ضجيج..
مذ فارقتك عيوننا
ضعنا في زحمة
الفصول..
وضيعنا الطريق
ما كنت أنوي أن أشاكيك
زمان الخوف...