منى محمد

أسند ظهري وأتأمل السقف المنخفض البقع الداكنة في الأعلى أتخيلها عيونا مفتوحة تراقب قلقي أنفاسي منتظمة ونبضاتي طبيعية أمسك بخصلة طويلة من شعري المفرود ألفّها بهدوء حول اصبعي، وأغني (ياحبيبي الهوا مشاوير وقصص الهوا متل العصافير لاتحزن ياحبيبي إذا طارت العصافير ) ... أنهض من السرير أبحث عن علبة...
عادة لا أستعرض قلبي كلوحة بيضاء فارغة تماماً لا أتركه معلقاً أمامكَ متوسطاَ جدار قلبكَ القلق مستسلماً لأصابعك النزقة أو ريشاتك الناعمة التي تستخدمها دائماً لرسم تفاصيل دقيقة لاتشبهني أنا لا أرضى بهذه الملامح التي لاتخصني، ولا ألوانك التي اخترعتها في مختبر مخيلتك المشحونة بالكثير من المشاعر...
كنت أحاول في كل مرة تجسيد روحي إليكَ وتحويل جسدي غير الملموس إلى أنفاس متسارعة تملأ هوائكَ لكنك تؤمن بالأثر ذلك المكان المحفور بالأصابع بعد أن تنغرس في لحم حضور ثقيل ، المكان الذي يشبه حفلة راقصة تكسر صمت الليل الساحر بألوانها الصاخبة أنت تفضل مشاهدة كرات الضوء التي تتقافز باستفزاز حول عتمتكَ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى