زين العابدين سرحان

يطيرني الهواء إليكِ أسبح في سماء مليئة بالدخان ضاعت زرقتها ونسيت فيها لون عينيكِ يطيرني الهواء إليكِ أنا الخفيف كالريش والخفي كأثر القبل الخجولة على خدود العذارى هل تذكرين كيف كنا محاصرين نتلوى بين قبضة الجوع والحرمان ولكننا لا نزال محاصرين سيدتي كنا صغارًا نلوك الزجاج المعجون...
الفراشة التي ترتطم، بالمصباح الكهربائي لا زالت خائفة... الفراشة ترتعشُ حول الضوء مثل زائرٍ منفي و بلا مأوى.. يبحث عن الدفء في هذا البيت الخراب... الفراشة تزورني، تعبر سياج المنزل وتحلق بقلقٍ، فوق الأزهار النائمة... تدنو مني لتفصح عن أحزان الليالي أسألها برقة تشبه أجنحتها الملونة خائفًا أن...
روحهُ مشوبةٌ بالحزنِ المطلق، قلبهُ صار يفزع من خفقةِ طيرٍ، ذلك القلبُ الذي صار يجفل من قطراتِ المطرِ الرقيقة، التي تسقطُ على نافذته المغلقة.. التي يَحسِبُ صوتها، لأول وهلةٍ، إطلاقات نارية أو مفرقعات... في الصباحِ الهادئ، الذي يسبقُ العاصفة، أو يسبقُ الموت المحتوم، في هذا البلدِ المكفهرِ الحزين،...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى