د. محمود المهدي

لم يتقلد في حياته دور الرجل الأول، في الأيام الأخيرة تأتيه الفرصة ليجلس إلى مكتبه ليكون منه في الصدر، لكن بنكهة الرجل الثاني، يبدو أنه أدمن ذلك الدور؛ لَم يتجاوزه فالأيام قد سطت على رواء تفاعله مع الآخر، لم تمنحة بعدا اجتماعيا أو حُنْكَةً إداريةً؛ فبدا أَزْوَرًا يتكئ على ساق من العلم، وأخرى من...
وُصِمَ البعضُ بأنهم يكتبون- حين يَكتبُون- ببيانٍ عالٍ، وأسلوبٍ راقٍ يستدعون فيه حُوْشِيَّ اللغةِ وغرِيبَهْا، ويضربُون صفحا عما بين أيدِيهم من مُأْلُوفِ الألفاظِ، ومأنوسِ التراكيبِ، والحال أنها تصلُ بالمعنى نفسِه إلى حيث يرومُ القارئُ وينشدُ السامعُ؛ فلا يرقى لِكُنْهِ مقصودهم غيرُ فئةٍ خاصة- وهم...
عندما تنعقد العلاقة مع الآخر دائما على الصدفة، فهي إفاقة بعد إغمائة- تطول أو تقصر- فلا يًُلتفت لحالٍ قامت بك إلا عرضا، ولا يتأتى منها وصلٌ إلا اتفاقًا، فهي على شفا جرفٍ هارٍ، ولابد يوما أن يعقب وهمَ الوصل مختتمُ العلاقة ونفوقها، وفق قانون القصور الذاتي، المتردي في خلفية زمنية، تغور في سحيق، كلما...
قد نتفق في أنَّ كل الحيوانات لديها شيء من الفطنة أوالإدراك الحيواني، تستعين به على تدبير أمورها، وقيام حياتها من حماية وإشباع حاجاتها الأولية، وتواصل مع بنات جنسها، تقوم مقام العقل للإنسان، ولكن لا يرقى بها إلى اقتضاء التكليف، وفي المقابل فإن بعض- وليس كل- الحيوانات تحاكي شيئا من أصوات البشر؛...
يقول العلماء: “إن الزمان ينتج من حركة المكان؛ فلولا حركة الأرض ما أظلم ليل أو سطع نهار”؛ وهما صنوان فلا وجود لجرم أو حدث أو أي شيء خارج نطاقيهما؛ فهناك مكان يضمنا، وزمان يمر علينا؛ الأول بما يحدث فيه، والآخر بما يقام عليه، يقول “أوغستين”: “إن معرفة الوقت (الزمن) يعتمد على حركة الأشياء، ومن هنا...
وُصِمَ البعضُ بأنهم يكتبون- حين يَكتبُون- ببيانٍ عالٍ، وأسلوبٍ راقٍ يستدعون فيه حُوْشِيَّ اللغةِ وغرِيبَهْا، ويُضربُون صفحا عما بين أيدِيهم من مُأْلُوفِ الألفاظِ، ومأنوسِ التراكيبِ، والحال أنها تصلُ بالمعنى نفسِه إلى حيث يرومُ القارئُ وينشدُ السامعُ؛ فلا يرقى لِكُنْهِ مقصودهم غيرُ فئةٍ خاصة- وهم...
يعدُّ القرآنَ الكريمُ أقدمَ نصٍ متكاملٍ بالعربية، ومن قبله بقرنين خطرتْ نصوصٌ شعريةٌ كاملة، تهيأ لكليهما وسائلُ البيانِ الراقي، والتصويرُ البارعُ الذي يُلقي بالقارئ، أوالمتلقي في تَنُّور الحدث حيث تمور بها آيات القرآن، ويذخر بها النصُّ الشعري، فلا ينفصلان عنهما إلا كما تنفصل العين- في غير علة-...
في الشتاء عندما يستشعر الإنسانُ الدفَء يخلد للراحة فالهجوع، وما إن يشعر بلطيف الجو وترطيب البدن صيفًا، إلا وقد نزع إلى الاسترواح فالاستخلاد إلى النوم؛ ففي الحالين يفقد البشر هناءة العيش مع شدة البرودة وقسوة الحرارة؛ فالطبيعة البيولوجية التى جبلنا عليها ذات منزع أوسط؛ حتى كان الإسراف في أي شيء-...
هناك أشياءُ لا يقع الشكُ في يقينها متى تقرر الأخذ بها، حيث التماهي مع الصدق، وتوافر موثوقيتها؛ فلا تخطئها الحواسُ، ولا ينكرها العقلُ، ومنها ما يعرف بالحقائق، ويمثلها في ذؤابتها: العلم التجريبي والرياضيات، ولكن المفكر "عبدالوهاب المسيري" يعتبر " الحقائق معطيات مادية متناثرة لا يربطها...
يقول العلماء: " إن الزمان ينتج عن حركة المكان؛ فلولا حركة الأرض ما أظلم ليل أو سطع نهار "( الزمان )؛ وهما صنوان فلا وجود لحدث أو أي شيء خارج نطاقيهما؛ فهناك مكان يضمنا، وزمان يمر علينا؛ الأول بما يحدث فيه، والآخر بما يقام عليه، يقول "أوغستين" : " إن معرفة الوقت ( الزمن ) يعتمد على حركة الأشياء،...
ثَبَّتَ عصاه " الأبانوس" أعلى مراقي الدرج، وكأنها فسيلةٌ يستيقن غراسها؛ مع كل مهبط يود لو أنها ضغطةٌ على " ماكينة الصرافة" تَطيرُ معها أرصدتُه إلى مستحقيها: ليتها تُحِلُّنِي من وحل السنين. أعرف أنه صدق المضطر. يجاهد في الوصول إلى الطابق الأسفل، فلم يعد يغريه زيفُ العالم العلوي، تعكسُ ملامحُ...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى