عفت بركات

( 1 ) بِدُونِك : لا أُتقنُ الفَرَح ، ومَا بينَنَا ..مُدنٌ مُظلِمَةٌ ! سَأروحُ مِثلَ بَحرٍ دَائِمِ الغِيَاب ، لَن أتركَ عِطرِي يُؤَانِسُك الوردُ أصدقُ مِنكَ الوردُ : الذي يسُوسُ ممْلَكَتي ، لِصَبَاحٍ بِغيرِ مُنغِّصَات . ( 2 ) مُوسِيقَاكَ تَتَريضُ فِي غُرفَتي ليلًا مِنْ تشنجُاتٍ...
( 1 ) لستُ كرِيمَةً إلى هذَا الحَدِّ ، فرصتُكَ الأخِيرةُ تَلاشَتْ ، ألمْ تصعَد إلى السَّماءِ بدُونِي ؟ وقتمَا صنعتُ سِيَاجًا لهرُوبِي مِنْ كوَارثِ انشِغَالك أدركتُ أنِّي سأمُوتُ وحدِي ، فلا تطلُبَ استعَادتي مِنِّى . ( 2 ) الغَيماتُ المُتلكِّآتُ حَمَلنَنِي لشتَاءَاتٍ بِدُونكَ كى لا نُمَارِسَ...
كيف تملكين كلَّ هذا السحر .. وتتركيني معلَّقةً بين سماءٍ وقلق ؟ أكانَ علىَّ : أنْ أدخلَ أبوابَ "الطابيةِ " في آنٍ واحدٍ، أُسائل " الصهريجَ " عن ساحرةٍ تتربصُّ كلَّ صباحٍ ، تلقيني بشررٍ فأظلُ خائفةً ؛ وأهجرُ أصدافي معذَّبةً ؟ لمْ يستطع الفنارُ إيقاعي في عشقِ رمالِ البوغاز ، تركنِّي أعبُرُ من زبدٍ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى