ظالـمٌ في حبه ما أنصفـا
ياحبيبي أنت ينْبـوع الجفـا
صورة البدْر تجلَّـت في بشـر
ساحرٌ بالعين حلوٌ إذصفا
يامليحا إن قلبي هائم
ذاب عشقا حلوتي لما اكتفى
يتداوى ياعذولي من هوى
من صبابات فبات الأضعفا
غادةٌ تخْتال مـا بين الربى
هيَ تمْـشـي ملء لحـنٍ ألطـفـا
مذهبـي في العشق أني غارق
في عيون صرْت منها...
لعب الغرام بنا ومن فرْط الجـوى
عشق الفؤاد عنادها رغم النوى
قـد أتعبت قلبا هفـا ثـم اكـتوى
بالهجر منك وما سلاك ولا نوى
يا فاتـني ألَــمٌ أَلَـمَّ بخافـقي
لما هويتُ أضرَّني حكْم الهوى
يا منية القلب التي قد أُسْكِنت
قلبا يهيم...
إلـــه الكــون يمحــو كل ذنب
ويمحــو كل هـم وابتــلاء
عظيــم ليس تدركــه عيـون
جميــل الصفــح يرغــب في الدعــاء
بكيــت على السـنين وقد تــوارت
بدمــع العيـن تشبهـه الدمــاء
وضاع العمر فيما ليس يجدي
وصرت إلى النهايــة لا رجــاء
يئسـت من الذنـوب ومن خطايـا
تحـاصرنـي فأمسـي في شقــاء
فمالي خالــق...
ولقـد أردتُ البعـد عنـكِ فلم أجد
إلا الدمـوع فهيجـت أشجـاني
//
عين تَسـحُّ وما تجف دموعـها
من حرقة كالسـهم في الأبـدانِ
//
فارقـت قلبـا قد أصيب بحسـرة
وبسـرعة قد هشـمت أركـاني
//
وملامـة من عاذلٍ لما رأى
مني السكـوت وهمـنا أعيـاني
/
وأبيت من نار الجـوى متوجـعا
فإذا صحـوت بعـادهم أبكـاني...
أماه كالشمس منها الضوء منتشر
والمسك من فوحها الخلاب يستعر
استعطرت غرفتي لما أتت فرحا
ويختفي الهم والأوجاع تندثر
أماه ياوطنابالحب يجمعنا
بالخير ينفعنا والفوز ننتظر
في حسن صحبتها تحقيق معتقدي
والكل يطلب صفحا ثم يعتذر
عمود خيمتنا ماضرَّها ألمٌ
بل تقتل الضعف...
إن النساء هدية الخلاق
والمؤنسات وأطيب الأرزاق
والغاليات لهنّ باع في التقى
فاظفر هداك الله بالأخلاق
فدع الجمال فذاك ظل زائل
وحياؤهن أخيّ طهرٌ باقي
في الدّار صائنة لعرضك يافتى
هي عفّة عليا على الإطلاق
لا تكسر الأنثى بلفظ قدترى
منها...
قلبا للحب ومورده
ذكر الرحمن يردده
لا يطلب صدقا مسخرة
والبغض بطيب يطرده
فالحلم تبدّى في بشر
لا يقدر واش يفسده
فمحمّد باق ياقومي
والكوثر حقا موعده
ما يترك معروفا إلا
وبحرص دوما يقصده
فتراه أميرا لجيوش
ويقيم الليل فيسعده
لا يخشى مكرا أو قتلا
مادام الحقّ مؤيّده
فتاة لها في القلب حظّ ومعْلم
فعين بها تهوى وعين تترْجم
تعلّقتها من بعد ما ذقت حبّها
وكل حبيبٍ لا محالة مغرم
أداري حنينا يعتريني ولوعة
وأكتم شوقا لا أظن سيكتم
أمحبوبتي جودي عليّ بنظرةٍ
يطيب بها عيشي فإني متيّم
ولا تقتليني أو تزيدي مواجعي...
فيا حبذا لو جاء منها بريد
فشوقي إليها جارف وشديد
عليل وقلبي في هواها مقطّع
فهل قمري بعد الأفول يعود
فإن يك عدلا أن أعيش بصبوتي
رضيت بأنّي في الغرام وحيد
مقيم بأرض العاشقين وإنني
غريب وفيها مدنف وشريد
فمحبوبتي إن فرقتنا ديارنا
فقلبي وكل...