نبيل مملوك

لا شيء يوحي بأن مرآة ما سيحصل عليها ليرى لحيته الكثيفة وهي تتآكل من الشيب داء الشَّعر والشِّعر والشعراء، ولا شيء سيعزّي أنامله السمراء التي توغل بأطرافها النيكوتين نتيجة انقطاع وصول سجائره المفضّلة، هو الآن في مساحة مظلمة لا يعرف- وقد بلغ الخمسين من العمر ومضى على تواجده كنقطة في كبدها- مدى هذه...
زيارتي للمكتبة العامة في مدينتي... المدينة التي لا تقرأ سوى إلتزامات قاطنيها، ومشاكلهم ووصايا الموتى المكتوبة ريحها على شواهد القبور صار عمرها اليوم أربع سنوات... مضت أسرع من استراحة البصر من غزو المشهد... منذ أربع سنوات أدخل هذا الصرح الضخم ، المنفي ، المتروك الا من غباره وعتمته وفرادته... كتب...
عند السابعة من كل صباح تحديدًا تمرّ سيارتنا من شارع مؤسسات الامام الصدر في صور متجهة نحو البازورية القرية التي تضم الى جانب البيوتات المعتقة بدماء المقاومين وزهر الليمون وطيف الهليون والحمضيات والمقاهي التي تحفظ أسرار المسنين ومغامراتهم ومنافساتهم في برتيّة الورقة على عزيمة شاي أو قهوة ...
"إلى زينب" بعيدًا عن رحم العالم تجلس في بقاع هذ ا البلد تغزل من خد الشمس آية ...تقرأ سورة مريم أو النساء تبتسم لأحصنة الغزل في صوتي وبدفء تحتويني... موسيقى ونجوم يئن العتم من انطفائها عيناها تكتبان نهج الضوء العاجز عيناها فاصلتان تقتتلان على معنى لفظة في قلبي مرة جديدة أرتبك حين أكتب عنها أحاول...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى