د. خالد شاكر حسين

لا حاجة بي إلى تذكير القارئ بالمكانة البارزة التي تحتلها رواية (يوليسيس), للكاتب الأيرلندي جيمس جويس, في المشهد الروائي العالمي للقرن العشرين. فهذا الأمر أصبح من نافلة القول ويكفي أن نُشير إلى حقيقتين تتعلقان بهذا العمل حتى يتسنى لنا أدراك أبعاده الاستثنائية التي استرعت انتباه كبار النقاد...
عادة ما تكون المراحيض مناطق مكتظة بالبذاءة, مناطق غير مأهولة, نتقاسم أسرارها المحظورة جميعاً ولكن بصمت مطبق. أحياناً يتضاءل مقدار هذا الصمت في عالم السرد الأدبي ويتحول الى مجرد لمسات لغوية مبتسرة وخاطفة, اذ يختصر الروائي الياباني (هاروكي موراكامي) كل شيء في جملة واحدة خاطفة في روايته (كافكا على...
ربما لم تشهد (الحالة الشعرية) في العراق سابقاً هذا الضجيج وهذا التزاحم على حجز مقاعد الصف الأول في قاطرة الشعر المتخمة أصلا بمنشورات ومطبوعات تدعي جميع نصوصها أنها أحرزت ما أسميناه (الحالة الشعرية). وعادة ما يبرز الدور الفاعل لقاطع التذاكر (الناقد الفاعل) في هذا السياق حينما يهم بتفحص تذاكر...
إن إحدى العوائق التي تعترض أي نوع من أنواع التعاطي مع العالم على أساس كونه عالما مُحكما, ومنتظما, وغير مُشكِل هو أن تحليل النصوص التي تُشكِل هذا العالم يميل إلى أن يكون هو الأخر تحليلا مُحكما, و منتظما, و غير مُشكِل. و مجمل القول أن هذه النصوص تميل إلى أن تكون بلا حياة. هذا هو بلا شك نوع النقد...
ديفيد إيغان ترجمة: د. خالد شاكر حسين "لست رجلًا متدينًا"،قال الفيلسوف (لودفيج فيتكنيشتاين) ذات مرة لأحد الأصدقاء، " غير أني لا أملك إلا أن أرى كل مشكلةٍ من منظورٍ ديني." . تنزع هذه المشكلات التي يزعم أنه يراها من وجهة نظر دينية إلى أن تكون قضايا فنية محضة تدور حول المنطق واللغة. تلقى...
لكل شاعر علامة فارقة . . وعلامة الشاعر (كزار حنتوش) الفارقة تكمن في (أصالته المهيبة). يقول (أدورد يانغ): " وُلِدنا بأصالة فكيف يحدث أننا نموت نسخاً مكررة؟" مات (كزار حنتوش), لكنه لم يكن نسخةً مكررةً عن أحد, لم يكن (قرداً يتقن فن المحاكاة) على حد تعبير (روثفن)! لم يكن (خانعاً ثقافياً) في نصوصه...
توطئة ترتبط (اللسانيات المعرفية) إرتباطاً وثيقاً بميادين البحث المعرفي في الحقول الأخرى وخاصة الفلسفة وعلم النفس المعرفي والعلوم العصبية والذكاء الإصطناعي. ولطالما تفاعلت المدارس اللسانية مع تيارات ومدارس الفكر الفلسفي والنفسي على وجه الخصوص. إذ لعبت طروحات ديكارت المتعلقة بثنائية (العقل/الجسد)...
ما عادَ بوسع أبو كريم رفع كفيه عن المِقوَد . . أصابعه تتشبث بالنتوءات المنخفضة حول محيط المِقوَد . . قدمه اليمنى تتقافز كسمكة الشبوط بين دواستي البانزين والكلج . . وأحياناً يحرر يده اليمنى بمشقةٍ بالغة فقط ليغير ناقل الحركة . . كتفاه الضئيلتان مشدودتان نحو بعضهما، غائصتان في المقعد الخشن . ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى