توقفت به قدماه أمام باب المقهى.. في حزن شديد راحت عيناه تحدقان في الوجوه الجالسة.. تلك الوجوه التي يراها كل يوم.. نفس الوجوه.. نفس المشاريب.. نفس الكلمات.. مستسلماً دلف إلى المقهى.. غاضباً أمسك كرسياً.. راح يجره من خلفه خارجاً.. رمى بجسده النحيل المتعب فوقه..
- آه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
أخرجها...
بعد أن قضى شهراً داخل أحد المستشفيات الخاصة بأمريكا للعلاج من مرضه الذى هاجمه فجأة، وكانت تكلفة اليوم الواحد ما يقارب الأربعة آلاف جنيه، عاد فى صندوق خشبى إلى أرض الوطن الكلب «تيتو».. ولشدة ارتباط صاحبه «....» به قرر أن يودعه وداعاً يليق به ويدفنه فى مقابر مدينة أكتوبر.
ترفع عينيك من فوق الجريدة...