خولة السعيد

كان نائما في غرفته ببيت العائلة الكبير، بيت المجد والتاريخ والحب، حين خرج مع زوجه لجلب بعض الحاجيات اللازمة لاستقبال سعيد وصفية القادمان لزيارة العائلة من حيفا ، وجد نفسه فجأة مضطرا لمغادرة حي الشيخ جراح إلى نابلس حتى يحضر لخالد الصغير الحلوى المفضلة فيفرح بها وقد جاء مع والديه لزيارة البيت...
كانت سائرة في حزن وألم، طريقها المستشفى، لم تخبر أحدا من أهلها بأنها ستجري عملية فقد طمأنها طبيبها أنها تمر سريعا، وأنها تنجح بنسبة كبيرة، و سريعا يشفى المريض، لكنها مع ذلك تمنت لو أن عزيزا أحس بألمها وأدرك ما هي فيه، كادت وهي تعبر الشارع نحو الرصيف الآخر، تدهسها سيارة بسبب شرودها وسرعتها في...
كانت وحدها جالسة في صمت كئيب إلا من أغنية فرنسية بلحن رتيب اشتعل بعد أول لازمة وأيقظ ذاك اللهيب... صمتت الأغنية فوجدت نفسها مرددة: Et moi non plus je n'ai pas changée Toujours le même petit sourire Qui en dit long sans vraiment le dire Non moi non plus je n'ai pas changée ذرفت دمعة لم تشعر بها...
جميل..!! المكان خلف سائق الطاكسي فارغ... هنا على الأقل أفضل من المقعد الخلفي الأخير، جلست راضية منتظرة أن يأتي بقية الركاب المتجهين إلى حي حمرية، تترقب الساعة.. لا بأس؛ فراضية اعتادت الخروج باكرا حتى تصل عملها وتأخذ نفسا ترتاح به قبل أن تبدأ جدية العمل، الوقت إذن يبدو كافيا وإن كانت ما تزال...
بعد قراءتي السابقة للقصيدة المغناة "راحلة"؛ هذه محاولة أخرى لقصيدة مغناة جديدة قديمة.. من منا لم يعرف "أحمد رامي"؟ الشاعر المصري ذو الأصل التركي الذي ارتبط اسمه بأغاني أم كلثوم... أختار له الآن قصيدته " نعم أهوى" التي لم تغنيها أم كلثوم بل أداها من أدى " راحلة".. نعم ؛ هو نفسه صاحب الصوت الشجي؛...
بالكاد ابتعدت قليلا عن الشاطئ، تتجه نحو الرصيف الآخر، اتخذت ممر الراجلين للعبور حين اضطر صاحب السيارة أن يتوقف، سيارة خضراء كأوراق شجر الزيتون من نوع _ Mercedes_ تخطو خطواتها السريعة، لكن كان عليها أن تلتفت يمنة ويسرة مع أن التفاتها لا يمنعها من العبور، بل تحسب من خلاله المسافة والسرعة التي...
كانت تستعد للخروج؛ وقد هيأت حالها.. وضعت آخر لمسات أناقتها المحتشمة الوقور... والسعادة تغمرها فقد رأت حبيبها هذا الصباح وعيناها لا تزالان شبه مغمضتين.. اتصل بها صوتا وصورة؛ فسرت قشعريرة حب بجسدها؛ أحست أنها تعانقه وقد جعل ذراعيه لها بابا عن طريقهما يدخلها لتسكن عروقه؛ كانت في أتم نشاطها وهي...
تسمع بداية الموسيقى فتطرب، وتجد أوتار صوتك تحاول أن تداعب نغمات عذوبة العزف والألحان، ليبدأ بعد ذلك صوت يصدح عبر " الميكروفون"، فتعرف أنه "محمد الحياني" المذهل بشاعريته، وآدائه، وبالقفلات الغنائية الصعبة، " وأنت قريبة" ، ثم فجأة يتلاشى الصوت مع ترديد بعض الكلمات، الراحلة في سماع الإبداع والكلمة...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى