أحاصركَ في الخيال
وتلك الدروبُ المُعججة بالظلام
أحاصركَ وأنت في المنام
تستغيثُ السماء لتُنجيك
أنت وحدك المذنب
وحدك تتغولُ
وتندثرُ في الفراغ
تغوصُ في عمق اللا شيء
ستموتُ لا محالة
ستموتُ لا محالة
أنا الجنية المرسلة
من أرض الأرواح
الأولين
الصالحين والأتقياء
أتيتُ أمسحُ عنك التعب
أتيتُ وفي يديّ...
للأشياء ذاكرة
فكوب القهوةِ يفوح منه اريج لقائنا الأول
ومعطفي الجلدي، لا يزال يتحسسُ نعومة أناملك فوقها
وذلك الوشاح القُرمزي ، تمدني بانفاسك المتصاعدة على صدري
حُلوةً هي الملذات
كالخمر المعتق
ومشروب الكاكاو
وطعم شفتيك عند المساء
ذلك الجُندي، هو العائد الوحيد
من حروب السراب
يعزف على بنقديته...