باسم أحمد القاسم

ثمّة ذاتٌ تضيعُ من تلقاء نفسها في نسيج اللغة الأدبيّة ، تضيع كما هي بلحم سيرتها ودم واقعها ، فتأتي بمنتجٍ مشتبهٍ به عند قارئه بين أجناس القول الأدبي ، إشتباهٌ ربّما أريد له أن يضارع ما اشتبه علينا فهمه عن إنسانيّتنا ، وهل ماتزال على قيد الحضور في خضمّ المعيش الكارثيّ ، ومن جهةٍ أخرى يبدو غير...
كانت الرسوليّةُ وماتزال نزعة شعريّة خطرة على حياة قصيدة النثر هذا على الأقل مايمكن أن نعتبره العنوان العريض الأكثر وضوحاً عند نقّاد قصيدة النثر الكلاسيكيّين ، من حيث أنّ هذا الجنس الشعريّ قوامه الكلّي العضوي والمتجانس في كُلّيته ، تصبغه سمة المجّانيّة أو كما يروق لبعض النقاد تسميتها (...
الحكّام قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن يُقرأ عليهم ، القتلة قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن نقرأ عنهم ، والمحكومون وإلى جانبهمُ الضحايا قد يقرؤون ولكنّ الأهمّ هو أن نقرأ فيهم ،إنّ روايةً تدفعنا قراءتها للخروج بهذه الخلاصة السالفة ، حتماً ستستفزّ في العقل الناقد إمعان التأمّل والتساؤلعن السياق السببي...
لعلّ تنويهاً أضافته الأكاديميّة الملكيّة السويديّة إلى بيانها وهي بصدد منح الروائيّة والصحفيّة البيلاروسية سيفتلانا أليكسيفيتش جائزة نوبل للآداب 2015، لعلّه يبدو بمثابة تأنيب لعالم السرد الروائيّ وفنونه حيث كتبت اللجنة المانحة مشيرةً إلى صاحبة الجائزة "يقع عملها في نقطة اتصال بين الوثائقيّ...
توطئة : يبدو أنّه في فضاءات الرواية العربيّة ثمّة معياريّة لم ييأس منها بعد الانتاج الأدبي ، فنجده مستهلكاً بشغفها ومعوّلاً على جدواها التي لا تعدو كونها الآن بمثابة مراوحة في المكان أمام قاطرة الألسنية التأليفيّة العالميّة (Lingusistique Synthétique) المنطلقة على خطّ الجماليّات المولّدة...
ثمّ إنّنا فطماءَ الفرات حين تلدننا أمّهاتنا يقُلن القوابل : سمّوه فتهمس النسوة بوجلٍ : عمّهُ يسميه ! ولكنّنا لا نعرف من أيّ بيتٍ من بيوتهنّ يحضرون حفنة البنّ المطحون ليدكّوا بها كالعادة موضع قطع السرّة مانعرفه هو أنّ أحدنا في الكبر من أول رشفة قهوة يصرخ قلبه كأنّما ولد للتو .. من أجل ذلك...

هذا الملف

نصوص
6
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى