كتبتْ تُعاتبني
عن تقصيري
و نِسياني ..
و أعياد ميلاد
فيها لم ترني ..
و ذكرى زواج
تُرى من فيه أنساني ..؟؟
إنها الذاكرة العقيمة
أصبحتُ منها أُعاني ..
و لا أتذَكَّرُ في يومي
من لاقيته و لاقاني ..
و كيف لي بتواريخ
غابت عن ذهني
و قد صرتُ عديد الأذهانِ ..
لا شيء يُنسيني فيكِ
فلا تزيدي في أحزاني ...
وحشة الدرب
ما عادت تعنيني
و أنا أمضي في الطريق ..
و كفُّ القدر تُخيِّمُ
في سماء المجهول العميق ..
أقدامي تلامس الأرض
خجولة من الحفاء
و الإسفلت المشتعل كالحريق ..
أبحث عن وقع خطواتي
في بِرَكِ متاهاتي
و أشعر أنني الغريق ..
أتطلَّعُ إلى يد ممدودة
فلا من مُنقد و لا صديق ..
أفكار سوداء تُراودني
تلمعُ...
كم أحببتك يا وطني
و أنا أحمل البندقية
مُدافعا عن ثغورك ..
ما همني آنذاك صغر سني
لما بحثتُ عن ذاتي في جفونك ..
رأيتُ الدنيا في دنياك
و قرأتُ قصة حياتي بعيونك ..
كل شبر منك يا وطني
أغلى من كنوز الدنيا
و كنوز الدنيا ، لا تسدد ديونك ..
أنت الغالي يا غالي ،
عشقناك في ثورتك و سكونك ..
و كيف الحياة...