عبد الحق بنحدو

كتبتْ تُعاتبني عن تقصيري و نِسياني .. و أعياد ميلاد فيها لم ترني .. و ذكرى زواج تُرى من فيه أنساني ..؟؟ إنها الذاكرة العقيمة أصبحتُ منها أُعاني .. و لا أتذَكَّرُ في يومي من لاقيته و لاقاني .. و كيف لي بتواريخ غابت عن ذهني و قد صرتُ عديد الأذهانِ .. لا شيء يُنسيني فيكِ فلا تزيدي في أحزاني ...
وحشة الدرب ما عادت تعنيني و أنا أمضي في الطريق .. و كفُّ القدر تُخيِّمُ في سماء المجهول العميق .. أقدامي تلامس الأرض خجولة من الحفاء و الإسفلت المشتعل كالحريق .. أبحث عن وقع خطواتي في بِرَكِ متاهاتي و أشعر أنني الغريق .. أتطلَّعُ إلى يد ممدودة فلا من مُنقد و لا صديق .. أفكار سوداء تُراودني تلمعُ...
كم أحببتك يا وطني و أنا أحمل البندقية مُدافعا عن ثغورك .. ما همني آنذاك صغر سني لما بحثتُ عن ذاتي في جفونك .. رأيتُ الدنيا في دنياك و قرأتُ قصة حياتي بعيونك .. كل شبر منك يا وطني أغلى من كنوز الدنيا و كنوز الدنيا ، لا تسدد ديونك .. أنت الغالي يا غالي ، عشقناك في ثورتك و سكونك .. و كيف الحياة...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى