1 ـ
وسَمّيتَني يوسفاً يا أبي
وما كنتَ تدري
بأنّ النّبوءةَ تكسرُ ظَهري
تُراني سأمكثُ في الجبّ ـ وا غربتاهُ ـ
بقيّةَ عُمْري؟!
2 ـ
لأنّك سمَّيتني يوسفاً
فرَّ مِنْ ليليَ النجمُ
جَافَانيَ الحلمُ
يا أبتي، كيفَ أعددتني للكنايةِ
في زمنٍ يرتدي الشّعرُ فيه ثيابَ الضجرْ؟
وكيفَ ألوّنُ تلكَ السّماءَ...
"حين جاء شيوخُ القبائل؛ ليصلحوا بين البكريين والتغلبيين بعد مقتل كليبٍ بنِ ربيعةَ على يدِ جسّاس، دعا الزيرُ سالمٌ اليمامةَ ابنةَ أخيه القتيل؛ ليسألها أمام القوم: ماذا تريدين لتصلحي بين أخوالك وأعمامك؟ فقالت: أريد أبي حيّاً".
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أبي يا أبي
من سقاكَ المنيّة كأساً من الغدرِ
في...
إلى جان باتيست غرونوي بطل رواية "العطر"
1ـ
لعلّكَ يا صاحبي ما انتبهتَ
إلى وخْزِ رائحةٍ عابرَهْ
لعلّكَ في رعشةِ الموتِ
غادرتَ دون اكتراثٍ
إلى ضفّةِ الآخرَهْ
لعلّكَ لم تنتبهْ في ازدحامِ الجياعِ
إلى وهْجِ جرحٍ ينزّ برائحةِ النفيِ
في عتمةٍ سّادِرَهْ
أنا ذلك الجرح يا صاحبي
إذْ ولدتُ هناكَ
بعيداً...
أخيراً..
سيعود “شاهد” إلى مدينة العين..
سيعود ليسبب لي المتاعب من جديد.
شهر كامل مرّ على غيابه في إسلام أباد، ارتاح وأراحني..
ارتاح إذ احتضن أمه بساعديه القويتين، وتوسّد ذراعها الهزيلة النحيلة.
وأراحني إذ خلّصني من سطوه الذي لا يتوقف على زبائن الصالون..
“شاهد” صياد ماهر، كان إذا دخل أيّ...
يهبط أبوه على الناس ليلاً موجعاً كقدرٍ محتومٍ، فيتفرق الرجال مثلَ نُدَف القطن، وتجري النساء فزعاتٍ في كلّ صوب، بينما يتبول الأطفال في ثيابهم، ولا يبقى حولَه إلا رُعْبُ السكون..
أما عبدو الذي ولد في ظهيرة قائظة فقد استطاع في طفولته المبكرة أن يكسر حبة جوز بأسنانه، ومنذ ذلك الحين اكتسب لقب “أبي...
ثمّةَ تساؤلٌ يطرحه المشكّكون باستقلالية القصة القصيرة جداً[1] (بوصفها نوعاً أدبياً داخل جنس السرد) حول الفروق الجوهرية التي تجعل منه فنّاً مستقلاً، ما دام يشترك مع فنون السرد الأخرى (وخاصة القصة القصيرة) في كثير من الأركان، ويستخدم التقنياتِ ذاتها، ليمنح الحكاياتِ دلالاتِها المرجوّة.
سنبدأ من...
كانت المدينة تمتد حوالي امتداداً ضبابياً: لا شوارع، ولا أشجار ولا عصافير، أتمشى فيها، أنظر حولي، أرى أهلها بلا رؤوس، تحيط بي أسئلة مبهمة.
السماء مسقوفة بالغيوم الصلدة، لماذا تعشعش الغيوم في السماء؟
هل يكذب البصر أم المتنبئ الجوي الذي زعم أن الجو صيفي هذا اليوم.
أفكر أن أهرب من الناس الذين لا...
يجوبُ العواصمَ بحثاً عن الحبرِ
كي يجدلَ الشِّعرَ
قافيةً لاصفرار الخريفْ
ويسعى، برغم العراءِ
المسجّى على منكبيهِ،
إلى جلسةٍ تحتَ ظلٍّ وريفْ
يطلّ على شارعٍ من ضبابِ الفجيعةِ
يحملُ كيساً على ظهرهِ الكهلِ
خمسينَ عاماً،
وفي وجههِ بسمةٌ كاحتمالِ الرّغيفْ
وقد يكبرُ الخبزُ في حلمهِ فجأةً
ربما يرتدي...
أن يأتي رجل إلى بيتك، ثم تعانقه زوجتك بشبق ظاهر أمر لا تستطيع أن تتخيله، وإذا كان خيالك فضفاضاً إلى هذه الدرجة المفزعة، فإنك لا تستطيع أن تتحمله، ولكن، ببساطة، هذا الذي يحدث دائماً:
* * *
قمتُ خفيفاً إلى صلاة الفجر، عددتُ حبات المسبحة عشرات المرات، قرأت جزء تبارك الذي بيده الملك، ثم صنعت فنجانين...