الخريمي

قالوا وَلَم يلعبِ الزَمان بِبَغ داد وَتعثُر بِها عَواثرُها إِذ هيَ مثل العَروس باطِنُها مشوّق لِلفَتى وَظاهرها جَنّةُ خلد وَدار مَغبَطةٍ قلّ مِن النائِبات واترها دَرّتُ خلوفُ الدنيا لِساكِنها وَقَلَّ معسورها وَعاسرها واِنفرجت بالنَعيم واِنتَجعت فيها بِلَذَّاتها حواضرها فالقَومُ منها في روضة...
تنبني قصيدة الخريمي في رثاء بغداد من عدة لوحات تراكمية، تتفاوت من حيث الامتداد، والزمان ، والشخوص . ويمكن أن تندرج هذه القصيدة من حيث الأسلوب تحت باب (السرد القصصي) ،إذ يتخذ الشاعر جماعة من الناس يروون ويصفون ما حلّ ببغداد. وتتراوح بنية القصيدة بين جدليتي (الغياب والحضور) ، والقص الوصفي...
الناسُ أَخلاقُهُم شَتّى وَإِن جُبِلوا عَلى تَشابُهِ أَرواح وَأَجسادِ لِلخَير وَالشَرِّ أهلٌ وُكِّلوا بِهما كُلٌّ لَه مِن دَواعي نفسه هادي منهم خَليلُ صَفاءٍ ذو محافظة أَرسى الوَفاءُ أَواخيهِ بِأَوتاد وَمشعرُ الغدر مَحنيٌّ أُضالعه عَلى سَريرة غمر غِلُّها بادي مُشاكِسٌ خَدِعٌ جمُّ غَوائِلُه يُبدي...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى