فاطمة قيسر

قالوا في الشعر قد غرقوا قلت في كل عشق يحلو الغرق الشمس ترسم سحر غروب ألواحا لونها الشفق النجم يحادي الأقمار والعين يزينها الحدق البوح يأتي على حفف الأشواق يرمي سجوم الحبر تنعتق كذلك الروح في الغياب غدت نارا في النار تحترق سل عنها سرى ليل بهيم ففي الليل يناديها الأرق أو شعاع صبح إذ دنا تراها...
وقفت أخالس النظر إليها ففيها الحسن بديع العطايا كأنما تغازل حلمي أو تربت على مناي ربة النور تشدو بسحر هو الغروب يروي الحكاية كأن المساء أضحى عريسا يرمي الورود ، يرمي التحايا الشمس شمس أنى تجلت والسحر سحر عذب الهدايا. فاطمة قيسر
قبل أن تجمع الشاعرة قصائدها في ديوان ورقي، كنت اكتشفت قلمها و هواجسها و اشتغالاتها من خلال النشر الرقمي مما جعلني أتعرف إلى انشغالاتها الجمالية و الوجدانية و الفكرية. حين الوقوف على ديوانها الماثل بين يديّ الموسوم ب: ترانيم من بوح بلقيس، الصادر في 2017 عن مؤسسة آفاق للدراسات و النشر و الاتصال...
إذا صح أن الشعر هو سيد الكلام ولغة الأحاسيسK لا يمكن أن يأتي من هواية أو تطفل من أجل حمل لقب ” شاعر”، كون الشاعر الحقيقي هو من يستطيع أن يشعل لحظة برق قليلة ويترك فيك لحظاتِ رعدٍ طويلة. هو ذاك الشخص الذي بمقدوره أن يبدع الجمال والسمو بالحياة، وفي نفس الوقت يمتلك فن صيانة الذات ومواجهة الظلم...
كذلك التمني أشتاق وكبرى الأماني احتراق ألوذ بالشعر دوما فهل في الحرف انعتاق كيف لنفس تذل البعد للسقيم ترياق كطير يكسر قيدا كلما أدماه الوثاق أعلاق الدموع تدلت منها اشتكت الأحداق كحادي العيس أغني متى يحين الإشراق الشمس عروس أتتني بنورها الحسن يساق والنجم تجلى ليلا...
البحر يبكي هجر نوارسه والموج في يم الغياب انتكس الظلام جاس خلال الديار كأنما لدجنته همس أصمى إذ رمى بسهم نافذ فإذا الليل من نجومه يئس كنا نعد الأفراح نشربها ما بال البشر على المحيا ارتكس يا ربة الخدر قولي متى العيد عسى يكون قريبا عسى زوري دوما ولا تحتجبي فأنا من دونك زرع يبس من نور...
تفرقت أيدي سبأ وسقطت مأرب سآوي إلى جبل يعصمني فالطوفان يقترب أنا بلقيس تائه ملكي فأنى لي دخول الصرح فأغترب مأرب أرض البطولات والملاحم من وحيك تنسج الكتب خيمة الحسن كنت بين أحضانك يغسل الكرب شربنا من عشقك سكارى ففي أجفانك يعتق العنب أضحت ديارك خرابا فعن منفاك طيوري تنتحب وشمسك...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى