تستميت السمكة لمحاولة البقاء بالماء والسنارة اللعينة تشدها إلى الأعلى، يا له من طعم غبي الذي أوقعها، حتى أنه لم يكن مغريا لهذا الحد، ربما هو الجشع الذي يبتلي به كل جنسها. تود أن تتراجع عن هذا القرار ولكن الوقت قد فات والصائد مصمم على اغتنام الفرصة، يشد ويرخي فيعطيها الأمل في الفكاك ثم يسحبه مرة...
الرأس تتمايل نحو الأسفل وصوت شخيره ينبهه إلى وجوب انتقاله من غرفة المعيشة حيث التلفاز والكنبة إلى غرفة النوم حيث فراشه العنيد الذي يأبى إلا أن يبقيه متيقظا في سهرة مملة وكأنه موصول بجهاز كمبيوتر يعمل بمجرد أن يشعر بتمدده عليه. ويبدأ الروتين عادة بتجوال عينيه في أنحاء الغرفة من وضع الرقاد مع عقل...
الرأس تتمايل نحو الأسفل وصوت شخيره ينبهه إلى وجوب انتقاله من غرفة المعيشة حيث التلفاز والكنبة إلى غرفة النوم حيث فراشه العنيد الذي يأبى إلا أن يبقيه متيقظا في سهرة مملة وكانه موصول بجهاز كمبيوتر يعمل بمجرد أن يشعر بتمدده عليه. ويبدأ الروتين عادة بتجوال عينيه في أنحاء الغرفة من وضع الرقاد مع عقل...
جاءته الرغبة المحمومة عندما شاهدها مع أحدهم. لقد حاول الابتعاد عنها ولكنه يجدها أمامه دائما مع أشخاص كثر، وهاهي الآن تظهر بمفردها على الجانب الآخر. يحاول الوصول إليها فتضرب الكشافات في عينيه فتعميه، تهجم السيارات مثل الحيوانات المفترسة في سباق محموم، فيأخذ خطوتين إلى الوراء. المسافة هناك تبدو...
الجو غائم، تشتم فيه رائحة المطر الذي كان مع وعد بهبوط المزيد. الشوارع خالية إلا من اثنين متشابكة أياديهما في حب، متلامسة أكتافهما هامسا في أذنها بكلام عذب يذيب قلبها، وهي تكاد تسمع ماجدة الرومي وهي تغني "يسمعني حين يراقصني كلمات ليس كالكلمات". تأتي سيارة مسرعة شاقة طريقها وسط المياه الراكدة وسط...
ذهب مبكرا ساعة عن موعد أول مباراة شطرنج له في المسابقة لهذا العام. أخذ يتمشى في جنبات المكان. الأنوار ساطعة والمكان واسع، وطاولات الشطرنج بدت متراصة بطول وعرض المكان مع وجود ساعات التوقيت على كل طاولة. لقد عرف على مدار السنين أصول المسابقة وتدرب كثيرا طوال الشهور الماضية وراجع كتبا في الخطط...
يا له من صوت خرج من سقف حلقه!
ذهل الجميع ونظروا له غير مصدقين، وفي الواقع كان هو أيضا غير مصدق فقد خرج منه بدون أن يدري وكأنه شخص آخر. يبدو أنه قد تعلم الدرس!
في البيت، يستمع "طاهر" إلى الموسيقى واضعا السماعات متأثرا بما يسمعه من موسيقى مع سقوط الدموع من عينه، يقطع اندماجه مع الموسيقى صوت بائع...
كان الحاج مسعد جالسا على كرسيه المتحرك صامتا ساهما يتذكر دائما كيف كان وكيف أصبح، يتم تحريكه يمينا ويسارا ليستقر منزويا في ركن ما. يجيء وقت الغذاء فيأكلون كما يشاؤون ويجد في طبقه المسلوق من الأكل. اشتاق للمحمر والمشمر وإلى خروجاته التي كانت لا تنتهي وجلساته على المقهى. أصبحت من هواياته الآن...