محمد البنا

رغم خياناتي المتكررة لها كنت حريصًا ألا أدعها تغادرني إلى غير رجعة، فعقب كل خيانة كنت اعود.إليها نادمًا، أجلس بين يديها أتوسل صفحها، وأعدها ألا أكررها مرةً أخرى، وهى..هى كانت تصفح وتسامح بل وتمسد شعري بأناملها، وتكفكف دمعي، بل ولم تفاجئني لمرة..مرة واحدة بيأسها من نزواتي، ورغبتها في الانفصال...
ما أدهشني وأثار استغرابي، في الحقيقة لم يكن استغرابًا ولا دهشة؛ قدر ما هو فزع؛ فكل الأشياء من حوله تمضي، ويأتي غيرها ويمضي أيضًا؛ إلا هو! تحينت لحظات هدأ فيها فزعي قليلًا؛ نعم قليلًا؛ ففزعي منه لا يفتأ يباغت حواسي، وكلما حاولت التغاضي عن متابعته؛ فشلت، أو بالأحرى لأكون صادقًا معكم، ما كان مني...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى