د. أحمد الحطاب

أقول البلد وليس الدولة. البلد له مدلولٌ جُغرافي محض. والبلدُ اسمٌ يمكن أن يُطلَقَ على موطنٍ (مكانٍ) يسكنه عددٌ محدَّدٌ من الناس وله حدودٌ جغرافية تفصلُه عن موطِنٍ آخرَ مُجاورٍ له. كما يمكن أن يُطلَقَ اسمُ البلدِ على جزءٍ من نفس الموطِن أو على جزءٍ من موطنٍ آخر. والبلد، بهذا المعنى الجُغرافي،...
ما يجب إثارة الانتباهِ إليه، هو أن القرآن الكريم يُشير، في كثيرٍ من آياتِه، للبشر ولبني آدم وللإنسان. في اللغة المتداولة، أي في الأحاديث التي يتبادلونها الناس في حياتهم اليومية، هذه الكلمات الثلاثة لها نفس المعنى، أي تُعتَبَر مترادفة. ونفس الشيء يُلاحظ في الأدبيات المكتوبة والمسموعة. بينما، في...
عبارة "أهل الذكر" وردت في آيتين من القرآن الكريم، وهما : 1."وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النحل، 43). 2."وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن...
اللهُ، سبحانه وتعالى، هو الذي خلق الإنسانَ العاقل الذي يُسمَّى علميا Homo Sapiens، وهو الذي خلقَ الكون كلَّه. خلق الأرضَ وما عليها وما فيها من مٌكوِّنات حية وغير حية. ما أقصده من عنوانِ هذه المقالة، هو أن هذا الإنسانَ العاقلَ، لما ظهر، بإرادة إلهية، على وجه الأرض لأول مرة، ظهر ومعه حرِّيتُه...
قبل الدخول في صُلب موضوع هذه المقالة، أريدُ إثارةَ الانتباهِ إلى أن القرآن الكريم ليس، كما يدَّعي البعضُ وعلى الإطلاق، كتابَ علوم بالمفهوم الدنيوي للعلم. القرآن الكريم، كما سبق أن وضَّحتُ ذلك في عدَّة مقالات، يُشير إلى بعض الظواهر الطبيعية التي توصَّل العِلمُ الحديثُ la science contemporaine إلى...
منذ بداية الستينيات إلى يومنا هذا، دلوني على سياسيٍ واحد متموقعٍ في البرلمان أو في الحكومة كان سبباً في إسعاد الشعب المغربي. منذ بداية الستينيات إلى يومنا هذا، دلوني على جزبٍ سياسيٍ واحد ينتسب إلى الأغلبية البرلمانية أو يُمارس تدبيرَ الشأن العام بالحكومة، كان سببا في إسعاد الشعب المغربي. ثم، منذ...
فرنسا رجعت إلى الصواب عندما صرَّحت، بكيفية واضحة ولا غُبارَ عليها، بأنها خرجت، بدون رِجعة، من المنطقة الرمادية التي سارت عليها، في سياستها الخارجية فيما يخص الصحراء المغربية والتي تشبَّثت بها طيلةَ عدَّة عقود وضد كل حكمةٍ وتبصُّرٍ وبُعدِ نظرٍ. فرنسا رجعت إلى الصواب عندما حلَّلت بعُمقٍ الجُملةَ...
لا أخفي عليكم أنني كنتُ مُعجبا، ولا أزال، بكثيرٍ من الأشخاص المغاربة، رجالاً ونساءً، خدموا ويخدمون الصالحَ العامَّ للبلاد، لكن في صمتٍ رهيبٍ، أي دون أن يُحدثوا من حولهم ضجَّةً إعلاميةً. بل خدموا ويخدمون الصالحَ العامَّ بدون مقابل لا معنوي ولا مادي. ما همَّهُم ويهمُّهم هو رفعُ شأنَ البلاد بين...
بالطبع، الأخلاق الحميدة، الراقية والمتماشِية مع حُسن وطِيبِ تساكن وتعايش الناس في المجتمعات. وبالطبع، كذلك، الأخلاق التي ليس وراءها التَّفاخر والتَّباهي بالثروة والمال والجاه والحسب والنَّسب. هذه ليست أخلاقا، بالمفهوم الإنساني. إنها كبرياءٌ واستعلاءٌ على الناس. والأخلاق التي لا تساوي بين الناس،...
كثيرا ما نقرأ في بعض وسائل الإعلام، وبالأخص، في مواقع التواصل الاجتماعي، أن فشلَ المنظومة التربوية وراءه المخزن أو أيادي تعمل في الخفاء، أي لجهة كثيرا ما يُعبَّر عنها بصيغة الغائب أو المجهول. فإذا كان مثل هذا الكلام نابعا، فعلا، من الغيرة على الوطن، ومن إرادةِ إيجاد حلولٍ لهذا الفشل، فكان على...
ما أستغرب له هو أن شريحةً عريضةً من المسلمين يتهافتون على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان ثم ينسونه إلى غاية شهر رمضان الموالي. أقول قراءة وليس تدبُّر الآيات. بل إن البعضَ منهم يتفاخر بخَتمِ هذا القرآن قراءَةً مع انتهاء الشهر الفضيل. دعونا نكون عقلاء ومنطقيين! وكي نكونَ عقلاء ومنطقيين، علينا...
عندما نقرأُ القرآن الكريمَ من أول سورة منه إلى آخر سورة، أي من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، لكن قراءة مُتأَنِّية، مُتريِّثة ومتروِّية، لا يمكن أن لا يطرحَ القارئ على نفسِه عدَّة أسئلة. بل، لا يمكن أن لا يروج بذهنِه كثيرٌ من الاستنتاجات. ولعلَّ أهمَّ استنتاج يخرج به القارئ، هي أن هذا القرآن...
ما أبدأ به هذه المقالة، هو توضيح كلمة "عنعنة". هذه الكلمةٌ تُستعمل في مجال نقلِ أو انتقال الأحاديث النبوية، الصادرة عن الرسول محمد (ص)، من راوٍ إلى آخر. فنقول مثلا روى فلانٌ عن فلانٍ، وروى فلانٌ آخر عن فلانٍ إلى أن تصلَ سلسلة الرُّواة إلى صحابي عايش الرسول (ص) وسمع ما قاله أو نطق به من أحاديث...
وطِبقا لعنوان هذه المقالة، اخترتُ آيتين كريمتين اللتان يُشير فيهما، سبحانه وتعالى، لأفعال الناس واللتان وردت فيهما عبارة "السماوات والأرض" : 1."يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي...
هذه المقالة سبق أن نشرتُها على صفحتي. واليوم، أُعيد نشرَها، لأني أدخلتُ عليها بعض التَّعديلات ولأنها تبيِّن، بوضوحٍ ما بعده وضوحٌ، الفرقَ الشاسعَ بين مسئولين سياسيين يابانيين يقدِّرون المسئولية ويشعرون بثِقَلها ومسئولين مغاربة لا يُعطون أية قيمة لا للسياسة ولا للمسئولية ولا للمواطنة ولا...

هذا الملف

نصوص
356
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى