محمد المزيني

ظلت رسالة وداعه الأخيرة عالقة في ذاكرتي ، قال بكثير من الفقد واليأس : قدري ان اترك مدينة حبي الأول والأخير في مثل هذا اليوم القائظ ، الى الأبد ، تركتها بلا أسئلة ، الأقدار رتبت لي موعدا مع المستقبل بحسابات الزمن خارج هذا المكان .. كل شيء فيه يعيدها إلي ، و كل زاوية منه تشي بها ، قال : سآوي إلى...
تطل من شرفتها كل صباح على الشارع الغارق بالضجيج .. تبتسم لتعليقات الباعة .. يقف متأنقا على الرصيف المقابل كي تمنحه نظرة تشعل قلبه بحبها .. قبل ان يغادرها يلوح لها بيده ، تبتسم ، فيضطرم قلبه توقا اليها ، يرحل مجترا خطواته بتثاقل ، وهو يخاتلها بالتفاتات سريعة حتى تتوارى ، ليتشاغل بقية يومه باحثا...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى