يا فاطمة
أنت كأي مدينة مغرورة
يحق لك أن تصمتي أمام أسراب القبل التائهة بيننا
وأنا لست مثاليا بالحب
لكني أعرف أن المدن العصية على البوح
قد تترك كلماتها كقبلة على الجبين
وكلما حاولت
أن أحبك كأي امرأة من مقام الزيت وسلالة التين
ستكون كلماتك زلقة
وسيكون اسمك حبلا سريا
ممتدا بين ضفتين...
لم أتعلم الفرنسية
ولا تعنيني (بونجور)
ف(عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو)
وأقول
صباح الخير يا وطني
أشرب المليسة والزوفة
وألتمس الشاي بعد الغداء
أبي يعود متأخرا من عمله
وأمي تزرع الياسمين والصبر لعودته
أخي يحب المعري
ويقرأ دائما علينا
(خفف الوطء ما أظن أديم الارض إلا من هذه الأجساد)...
على هيئة منزل
أتصدع
ويتأخر علي المنقذون
وقلبي طفل يلثغ بالغبار
رائحة الطين تذكرني بالخلق الأول
والخيمة تمشي بي
من مكان الى مكان
لا وقت للحب الآن
حان وقت البكاء بتوقيت حلب
البناؤون
يطحنون عرق السنين
والعاشقون يبحثون عن جدار
من يحفظ ذاكرة الوجد
والصدع في القلب
فيا أيتها الجدر المحطمة...