حين نقرأ العتبة الرئيسة لديوان “أنت لا تخصّني.. وأنا لا أخصّك” للشاعر مؤمن سمير، لا نقف أمام عنوان يعلن القطيعة، بل نحن بإزاء موقف شعري أنطولوجي يُعلن منذ اللحظة الأولى هشاشة الروابط، لا بوصفها نهاية للعلاقة، بل بوصفها شرطًا كتابيًا.
الجملة المفتاحية في العنوان تتأسّس على فعلين في صيغة النفي...
" عرفتُ الشاعر محمد لافي في واسط سبعينيات القرن الماضي في أجواء ومناخات نادي أسرة القلم الذي أسَّسه عام 1974 – أي متزامناً مع تأسيس رابطة الكتاب الأردنيين – الشاعر الراحل سميح الشريف والشاعر محمد سمحان وعبد اللطيف القرشي وعطالله أبو زيَّاد , وأصبح منارةً ثقافيةً رائدةً احتضنت مثقفي الزرقاء...
محمد إبراهيم لافي شاعر الحزن الصامد الأسيان، الحزن الذي يكفي لكتابة الشجن، والحدب على الكائنات الجريحة. من أبرز شعراء السبعينات في تجربة الشعر الحديث في الأردن وفلسطين، بدأ بديوانه الأول:(مواويل على دروب الغربة) عام 1973 وأتبعه بعمله الثاني: (الانحدار من كهف الرقيم) عام 1975. وقد مثل هذان...