ها جئتك
ظل انتصف سماء صامتة
أكدس أصوات الموت
أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة
في قمصان الليل
ها جئتك
في ارتقاء اليقظة
أناهض فيك ارتطام الروح
بتلال الوقت الخادع
في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها
تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً
ها جئتني
سماء تغرق أزرقها في ظلي
تحتوّي مدن خوفي
كلما علت وتيرة...
أظنك تقصدني
حين تتلفت و في يمينك وردة
تصعد إلي جبينك حدائق حبق
ويرتد طرفك سريعا حينما التقي وجهك
أظنك تقصدني
والأجساد تمر من ضيق المفارق
نبض يسير في طرقات صمتك يعيد ترتيب أصواتي في لغتك
ذاك نخيلي يشرب من عميق قلب وردة في يمينك
حين انتقلت الوردة من يمناك إلى شَعري
اعترف الأصفر في جدائلي أن ثمة...
حين ينبض كل ما فيك بلهفة شوق و تتفتح على شفتيك آلاف الهمسات
تسابق بعضها بعضا ، فتتقافز الحروف في ملامحك ألوانا
بسعادة طفلة و الشمس في جدائلها ، تختبئ من الزمان في حضن أبيها
بخجل مراهقة تجن بحمرة وجنتيها ، كلما نظرتها بــ وله عينا من تعشق
بتبتل عذراء، خلوة فجرها ، صلاة قيامها ،نبض سجودها ،شرعة...
نرجسية الأرصفة النزقة
لا تتحمل عفوية الخطوات
....
يحدث ذلك أحيانا
*
*
تصطدم باضطرابات الاتجاهات المتباينة
تسّاقط على وجهها كثير أضواء باهتة
........
من الجائز أيضا
*
*
تشعل حطب المطر لسماء نيئة
بغية إمداد الشتاء بجوارب دفء
......
مؤكد تفعل دائما
*
*
تختبر فورة حمى الماء
في درجة حرارة تحت...
لا أحد يعلم كم يمضي عليه من وقت وهو جليس الجسر، كيف ينمو الليل على شرفة روحه ، وهو يتابع الأضواء المتوهجة هناك ،وأصوات لا يكاد يميزها لكنه موقن أنها تتلألأ من هناك و تناديه ،والحياة التي تتوقف ليلا حتى يفرغ الجسر القديم من هواء الليل ويستقبل الفجر بموعد جديد.
كل من يمر بالجسر ينخلع قلبه من...