ياتونس الخضراء جئتك عاشقا = وعلى جبيني وردة وكتاب
إني الدمشقي الذي احترف الهوى = فاخضوضرت بغنائه الأعشاب
أحرقت من خلفي جميع مراكبي = إن الهوى ألا يكون إياب
أنا فوق أجفان النساء مكسر = قطع فعمري الموج والأخشاب
لم أنس اسماء النساء ..وإنما = للحسن أسباب ولي أسباب
ياساكنات البحر في قرطاجة = جف الشذى...
يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا = واستوطن اﻷرض أغراب وأشباحُ
ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً = وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ
أين المراجيح في ساحات حارتنا = وضجَّة العيد والتَّكبير صدَّاحُ
الله أكبر تعلو كل مئذنة = وغمرة الحبِّ للعينين تجتاحُ
أين الطُّقوس التي كنَّا نمارسها = ياروعة العيد...
1
يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ...
مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟
من صادَ خاتمكِ السّحريَّ،
وقصَّ ضفائركِ الذهبيّهْ؟
من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضرواينْ؟
من شطبَ وجهكِ بالسّكّين،
وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟
من سمّمَ ماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّهْ؟
ها نحنُ...
يا حزيران.. مالذي فعل الشعر = وماذا أعطى لنا الشعراء؟
الدواوين في يدينا طروح = و التعابير كلها إنشاء
كل عام نأتي لسوق عكاظ = و علينا العمائم الخضراء
و نهز الرؤوس مثل الدراويش = و بالنار تكتوي سيناء
كل عام نأتي . . فهذا جرير = يتغنى ، و هذه الخنساء
لم نزل.. لم نزل نمصمص قشرا = و فلسطين خضبتها...
شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ...
إذا مرّ يومُ ولم أتذكر
به أن أقولَ: صباحك سكر..
ورحت أخطّ كطفل صغيرٍ
كلاماً غريباً على وجه دفترْ
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغيّرْ
فحين أنا لا أقولُ أحبُّ..
فمعناه أني أحبكِ أكثرْ..
إذا جئتني ذات يومٍ بثوبٍ
كعشب البحيراتِ.. أخضرَ.. أخضرْ
وشعْرُكِ ملقى على كتفيكِ
كبحرٍ...
أشهد أن لا امرأة ً
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري
ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنت ..
2
أشهد أن لا امرأة ً
تشبهني كصورة زيتية
في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع
والتعلق السريع
إلا أنت ...
قلم الحمرة .. أختاه .. ففي = شرفات الظن، ميعادي معه
أين أصباغي.. ومشطي .. والحلي؟ = إن بي وجدا كوجد الزوبعة
ناوليني الثوب من مشجبه = ومن الديباج هاتي أروعه
سرحيني .. جمليني .. لوني = ظفري الشاحب إني مسرعة
جوربي نار .. فهل أنقذته؟ = من يد موشكة أن تقطعه
ما كذبت الله .. فيما أدعي = كاد...
يوم توقف الحوار بين نهديك المغتسلين بالماء..
وبين القبائل المتقاتلة على الماء...
بدأت عصور الإنحطاط..
أعلنت الغيوم الإضراب عن المطر
لمدة خمسمئة سنه..
وأعلنت العصافير الإضراب عن الطيران
وامتنعت السنابل عن انجاب الأولاد
وصار شكل القمر كشكل زجاجة النفط..
2
يوم طردوني من القبيله..
لأني تركت قصيدةً...
"نزلت من السيارة بحركة طائشة
فانزاح ستر... وعربدت ثلوج...
ثم استرت في مقعدٍ وثيرٍ صالبةً
ساقيها..."
يا انضفار الرخام.. جاع بي الجوع
لدى رفة الردا المسحوب ..
قيل : ساقٌ تمر .. وارتجف الفل
حبالاً ، على طريقٍ خصيب ..
إنها طفلةٌ سماوية العين..
بفيها ، بعد ، اخضلال الحليب
عربدت ساقها .. نهير أناقات...
.. ويقال عن ساقيك: إنهما
في العري .. مزرعتان للفل
ويقال : أشرطة الحرير .. هما
ويقال : أنبوبان من طل
ويقال : شلالان من ذهبٍ
في جوربٍ كالصبح مبتلٍ
هرب الرداء وراء ركبتها
فنعمت في ماءٍ .. وفي ظل
وركضت فوق الياسمين .. فمن
حقلٍ ربيعيٍ إلى حقل
فإذا المياه هناك باكيةٌ
تصبو إلى دفءٍ .. إلى وصل ..
يا...
ليس صحيحاً أن جسدك ..
لا علاقة له بالشعر ..
أو النثر ، أو بالمسرح ، أو بالفنون التشكيليه..
أو بالتأليف السمفوني ..
فالذين يطلقون هذه الإشاعة ، هم ذكور القبيله ..
اللذين احتكروا كتابة التاريخ..
وكتابة اسمائهم في لوائح المبشرين بدخول الجنه ..
ومارسوا الإقطاع الزراعي ، والسياسي ، والإقتصادي ،...
أعطيني وقتاً..
كي أستقبل هذا الحب الآتي من غير استئذان
أعطيني وقتاً..
كي أتذكر هذا الوجه الطالع من شجر النسيان
أعطيني وقتاً..
كي أتجنب هذا الحب الواقف في نصف الشريان
أعطيني وقتاً..
حتى أعرف ما اسمك..
حتى أعرف ما اسمي..
حتى أعرف أين ولدت،
وأين أموت،
وكيف سأبعث عصفوراً بين الأجفان
أعطيني وقتاً...
يدكِ التي حطت على كتفي ..
كحمامة نزلت لكي تشرب ..
عندي تساوي آلف أمنية .,
يا ليتها تبقى ولا تذهب ..
الشمس نائمة على كتفي ..
قبلتها آلف ولم اتعب ..
●●●●
تلك الجميلة كيف ارفضها ..
من يرفض السكنى على كوكب .,
قولي لها تمضي برحلتها ..
فلها جميع ما ترغب ..
تلك الجميلة كيف أقنعها..
آني بها معجب ...
ماذا يهمك من كون؟
حجرٌ..
كتابٌ..
غيمةٌ..
ماذا يهمك من أكون؟.
خليك في وهمي الجميل..
فسوف يقتلك اليقين..
ماذا يهمك من أنا؟
ما دمت أحرث كالحصان
على السرير الواسع..
ما دمت أزرع تحت جلدك
ألف طفلٍ رائع..
ما دمت أسكب في خليجك
رغوتي وزوابعي..
ما شأن أفكاري؟
دعيها جانباً..
إني أفكر عادةً بأصابعي...
...
ماذا أقول له لو جاء يسألني.. = إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه = تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ = وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله = ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ = وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من...
سمراء.. صبي نهدك الأسمر في دنيا فمي
نهداك نبعا لذةٍ حمراء تشعل لي دمي
متمردان على السماء، على القميص المنعم
صنمان عاجيان... قد ماجا ببحرٍ مضرمٍ
صنمان.. إني أعبد الأصنام رغم تأثمي
فكي الغلالة.. واحسري عن نهدك المتضرم
لا تكبتي النار الحبيسة، وارتعاش الأعظم
نار الهوى، في حلمتيك، أكولةٌ كجهنم...
1
أريدُكِ أنثى
ولا أدّعي العلمَ في كيمياء النساءْ
ومن أين يأتي رحيقُ الأنوثَهْ
وكيف تصيرُ الظِباءُ ظباءْ
وكيفَ العصافيرُ تُتْقِنُ فنَّ الغناءْ
أريدُكِ أُنثى..
وأعرفُ أنَّ الخيارات ليست كثيرَه
فقد أستطيع اكتشافَ جزيرَهْ
وقد أستطيعُ العثورَ على لؤلؤَهْ
ولكنَّ من ثامن المعجزاتِ، اختراعَ امرأهْ..
2...
صار عمري خمس عشرة
صرت أحلى ألف مرة
صار حبي لك أكبر
ألف مرة..
ربما من سنتين
لم تكن تهتم في و جهي المدور
كان حسني بين بين
و فساتيني تغطي الركبتين
كنت اّتيك بثوبي المدرسي
و شريطي القرمزي
كان يكفيني بأن تهدي إلي
دمية.. قطعة سكر
لم أكن أطلب أكثر
و تطور..
بعد هذا كل شيء
لم أعد أقنع في قطعة سكر
ودمى...
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي = و عطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها = و لا يزال شذاها ملءَ صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة ً = وكان ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي أأفرغتِ في ثغري الجحيم وهل = من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة = لمحت في شفتيها طيف...
الركبة الملساء ... والشفة الغليظة..
والسراويل الطويلة و القصيرة ...
أني تعبت من التفاصيل الصغيرة...
ومن الخطوط المستقيمة والخطوط المستديرة
وتعبت من هذا النفير العسكري إلى مطارحة الغرام
النهد مثل القائد العربي يأمرني :
تقدم للأمام
و الفلفل الهندي في الشفتين يهتف بي:
تقدم للأمام
والأحمر العنبي فوق...
مُرَاهِقةَ النهد .. لا تَرْبطيهِ
فقد أبْدَعَتْ ريشةُ الله رَسْمَهْ
تهلُّ على الأرض رِزْقاً ونِعْمَهْ
هو الدفءُ . لا تُذْعَري إن رأيتِ
فما عُدْتِ يا طفلتي طفلةً
سيهمي الشِتَا .. غَيْمَةً بعد غَيْمَهْ
ليأكلَ من مسبح الضوء نَجْمَهْ ..
كَبُرتِ .. فَحَوْضُ اغتسالكِ جُنَّ
وصدرُكِ مزرعةُ الياسمينِ...