علي بن مكشر

  1. علي بن مكشر

    علي بن مكشر - من مذكرات خوسيه سنة 2050 للميلاد

    إسمي الكامل خوسيه ماريو لوكا، إسباني المولد والجنسية، كنت أدرس بجامعة مدريد، قبيل اندلاع أحداث الشرق بداية العشرية الثانية من القرن الأول من الألفية الثالثة للميلاد. وقد كنت حصلت على منحة جامعية من إدارة البحوث بقسم الحضارة، من أجل استكمال أبحاثي على أرض الواقع، حول الأساطير المؤسسة لحضارة الشرق...
  2. علي بن مكشر

    علي بن مكشر - العُولَه

    عندما شبّ احمد " واحمد كل الأسماء " كانت الحياة أكثر انتظاما و أمنا و صفاء . كانت حياة التونسيين ريفية بنسبة ثمانين بالمائة ، متشابهة و متناسقة ، و لم تكن حياة المدن تختلف كثيرا عن حياة الريف ، لذلك كانت أغنية مارسيل " أحن الى خبز أمي " ليست مجرد كلمات في الفراغ تدغدغ الآذان بموسيقاها العذبة ،...
  3. أدب الرحلة

    علي بن مكشر - نحو المجهول (4)

    الطريق التي سلكها رفاقي طردا ، أسلكها الان عكسا ... كان علينا ان نسافر ثلاثة أيام بلياليها دون توقف لقطع مسافة لا تزيد عن ستمائة و سبعين كيلو مترا . كانت أغاديس هي منتهى الطريق المعبدة و منتهاه ، تركتها تلتحف الغبار و ترتشف تيارات الهواء الساخنة بلا انقطاع ، و تحيي الليل على أنغام الطوارق ، و...
  4. أدب الرحلة

    علي بن مكشر - تناغم الجذب و النبذ (3)

    وأنت تسير في أغاديس، نصف جائع ، تشتد حاسة التطفل عندك ، كما تشتد حاسة الشم بعد اليوم العاشر في إضراب جوع ، فهذه المدينة تقع وسط صحراء و تربط اللامتناهي فيها ومنها و إليها، يغلب على عمارتها الطوب و الخشب ، و يقاس الغنى والفقر بحجم المكان الذي يبنى عليه البيت، رغم تشابه الواجهات في بيوت الففراء و...
  5. أدب الرحلة

    علي بن مكشر - أغاديس..

    دخلت تمشي الهوينا، لم تلتفت يمنة أو يسرة، ينبعث من جنبيها عطر فاخر فستانها يعانق الارض جرا ، و عمامتها تعانق السماء طولا ، ألقت التحية على الجميع ، بلسان عربي مبين : السلام عليكم ، ثم جلست على السرير الذي تحلقنا حوله، نجلس على رمل الحوش ، والقمر يرقبنا بسخاء وشفقة، ونسيم بارد يبعث الروح الطليقة...
  6. علي بن مكشر  -   ليلة بألف ليلة و ليلة..

    علي بن مكشر - ليلة بألف ليلة و ليلة..

    كنت ذات يوم من خريف سنة 2004 في مدينة دوسُّو بالنيجر ، لم اعد اذكر بالضبط هل كان الفصل خريفا ، ام شيئا آخر ، فالفصول في تلك المناطق لا تعني شيئا . كنت و مرافقي الليبي لا نملك من حطام الدنيا الا ما يسد الرمق ، و أذكر أني كنت أملك حذاء رياضيا من ماركة أديداس أهداه لي صديق لبناني ، كان الشيء الوحيد...
  7. علي بن مكشر

    علي بن مكشر - أكياس الإسمنت الفارغة..

    كانت سعاد فرسًا في فلاةٍ بكر، بقدٍّ واقف كشجر الحور، ووجه مستدير كالقمر ، وأنف دقيقٍ جميل وعينين دعجاوين كالفلاة، عندما أحبت سالما، أستاذ الكيمياء الذي درسها سنتها الخامسة في المعهد . لا أحد يعلم على وجه الدقة كيف دارت الكيمياء بينهما حتى وصلا الزواج قبل ان تتم دراستها الثانوية، فسعاد لم تمل لأي...
  8. علي بن مكشر

    علي بن مكشر

    هذه مذكرات أو يوميات لكاتب تونسي يكاد يكون مجهولا لولا صفحات التواصل الاجتماعي . تعرض إلى القمع والمطاردة والتهجير في عهد بن علي وكانت وجهته أفريقيا حيث عاش الغربة بكل أبعادها الإنسانية وفتح نافذة على ضروب شتى من المعاناة والتجارب وسحب إلى قلمه وجوها وعطورا ومذاقات وترانيم عديدة. وحيث...
أعلى