عبدالرزاق دحنون - تولستوي وحِكَم النَّبيّ مُحمَّد

في البداية عليّ الاعتراف أنني لم أكتشف الجانب الفكري الفلسفي في شخصية تولستوي إلا متأخراً , لكن من الإنصاف للنفس القول إني ما إن أدركتُ قيمة هذا الفكر حتى تحولت إلى مبشر به, ففي قراءة فكر تولستوي الفلسفي شفاء للكثير من عذابات البشر , وفكره الفلسفي يندرج في مجمل إنتاجه في مراحله المتعددة مما يجعل استيضاحه عسيراً للغاية.
ويمكن القول أن مأثرة تولستوي لها جناحان أدبي تربوي وفلسفي , وتنهض على هذين المسارين مجمل أعماله في العشرين سنة الأخيرة من حياته.وتولستوي من فئة المثقفين الكبار التي تظهر في أي مكان أو حقبة يغمرها مناخ حضارة مثقفة, كأخيه رهين المحبسين نزيل معرة النعمان. تتميز هذه الفئة بتكامل التكوين الثقافي بين الذهن والذات , وتتمتع بفضل التعمق في قضايا الفكر والإنسان والوجود بدرجة من الوعي الكوني تدمجها في ضمير العالم.

وهكذا تمايز تولستوي في فكره وحياته من خلال بساطة العيش في الطعام والملبس والمسكن وفي الإشاحة عن هموم المجد الشخصي والجاه الاجتماعي. وبذلك نجح في إنشاء سلطته الخاصة التي وظفها أدباً وفكراً فاعلاً في مشروعه لنصرة جماهير الفلاحين الفقراء. وفي عام 1884 كتب تولستوي لدار نشر الوسيط مجموعة حكايات تحمل عنوان "قصص شعبية" اقترن فيها فضحه للاضطهاد والقهر مع دعوته للتسامح والحب الأخوي والابتعاد عن الشر الذي يكدر عيش البشر. ولم يصدق أهل الثقافة الارستقراطية أن هذه القصص مكتوبة بيد مبدع رواية الحرب والسلم. والظاهر أنها جرحت مشاعرهم المرهفة بعمق مضمونها وتسفيهها لأخلاقهم وطريقة عيشهم. وقد تعرضت قصصه الشعبية لملاحقة سلطات الرقابة القيصرية مثل قصته "نيكولاي بالكين" وهي عبارة عن أهجية حادة يتعرض فيها لشخصية القيصر نيكولاي الأول, الذي كان من أشد الطغاة الذين يكرههم تولستوي. وقد قام الطالب ميخائيل نوفوسلوف من جامعة موسكو بطبع هذه القصة على آلة الطباعة بدون إذن مسبق من تولستوي, واعتقل الطالب لهذا السبب. وعندما علم تولستوي بذلك, توجه إلى إدارة الشرطة القيصرية وطالبهم بالإفراج عن الطالب وحبسه هو. وأعلن أن المسؤولية تقع عليه لأنه كاتب هذه القصة. وبعد أن استمع جنرال الشرطة إلى تولستوي قال: يا ليف تولستوي إن مكانتك عظيمة وكبيرة بحيث لا تتسع سجوننا لها.

أساء كبار أدباء الروس فهم أفكار وفلسفة تولستوي, وكذلك فعل أهل بيته, زوجته وأولاده. ففي آخر سنوات عمره, كان الكاتب الروسي الشهير إيفان تورغينيف قلقاً للتغيرات الحادة في حياة وأدب تولستوي. وكتب إلى تولستوي يقول: العزيز ليف تولستوي, أكتب لك بشكل خاص, كم أنا سعيد كوني من معاصريك, حتى أعبر لك عن رجائي الأخير والحقيقي, عُد يا صديقي إلى النشاط الأدبي, أيها الصديق والكاتب العظيم للأرض الروسية, لبّ رجائي.

وقد خاف تورغينيف بالفعل أن يقتل ولع تولستوي بالفلسفة والنضال الاجتماعي جذوة الإبداع الأدبي في نفسه. وقد أرعبه كتاب تولستوي الاعتراف بأجزائه الثلاث "اعترافي, ديانتي, إنجيلي" ولم تسمح الرقابة القيصرية بطبعه في روسيا, لذلك طبع في جنيف. وقد تُرجم هذا الكتاب إلى العربية تحت عنوان اعتراف تولستوي وفلسفته عام 1929بقلم الأرشمنديت انطونيوس بشير صاحب مجلة الخالدات في أمريكا الشمالية. وطبع في مصر عام 1930 بعناية الشيخ يوسف توما البستاني صاحب مكتبة العرب.

المفاجأة التي أذهلتني ودفعتني للبحث في تفاصيل حياة هذا الأديب الكبير أن مفتي الديار المصرية, تلك الأيام, العلامة الشيخ محمد عبده (1849 - 1905) وعلى الرغم من بعد المسافة الجغرافية بينه وبين تولستوي,استطاع بفطنته واتساع أفقه المعرفي واتصاله المتين بثقافة عصره إدراك المفاصل الأساسية في فلسفة تولستوي. فقد وصله خبر سعي تولستوي لتأليف كتاب عن الدين الإسلامي - و من عادة تولستوي التمهل في إصدار كتبه - حيث تأخر صدور الكتاب خمس سنوات بعد وفاة الشيخ محمد عبده.

عنوان الكتاب حكم النبي محمد حيث انتخب تولستوي واحداً و تسعين حديثاً نبوياً مترجمة إلى اللغة الروسية تتكامل مع رؤيته وفكره الفلسفي. وشفعها بمقدمة متقنة عن حياة النبي وصدر هذا الكتاب عن سلسلة المفكرين الرائعين من جميع الأزمنة والشعوب، نشرة بوسريدنيك، عدد762، موسكو، مطبعة فيلده، عام1910م.وقد كتب الشيخ محمد عبده رسالة إلى تولستوي يشكره فيها على مبادرته الطيبة تجاه الإسلام والمسلمين هذا نصها:

(أيها الحكيم الجليل مسيو تولستوي, لم نحظ بمعرفة شخصك ولكننا لم نُحرم التعارف مع روحك, سطع علينا نور من أفكارك, وأشرقت في آفاقنا شموس من آرائك, ألفت بين نفوس العقلاء ونفسك. هداك الله إلى معرفة سر الفطرة التي فطر الناس عليها ووقفك على العناية التي هدى البشر إليها, فأدركت أن الإنسان جاء إلى هذا الوجود لينبت ويثمر بالعمل ولأن تكون ثمرته تعباًً ترتاح به نفسك وسعياً يبقى به ويربى جنسه وشعرت بالشقاء الذي نزل بالناس لما انحرفوا عن سنة الفطرة وبما استعملوا قواهم التي لم يمنحوها إلا ليسعدوا بها فيما كدّر راحتهم وزعزع طمأنينتهم. ونظرت نظرة إلى الدين مزقت حجب التقاليد, ووصلت بها إلى حقيقة التوحيد ورفعت صوتك تدعو الناس إلى ما هداك الله إليه, وتقدمت أمامهم بالعمل لتحمل نفوسهم عليه فكما كنت بقولك هادياً للعقول كنت بعملك حاثاً للعزائم والهمم, وكما كانت آراؤك ضياء يهتدي بها الضالون كانت مثالك في العمل إماماً يقتدي به المسترشدون, وكما كان وجودك توبيخاً من الله للأغنياء كان مداداً من عنايته للضعفاء الفقراء. وإن أرفع مجد بلغته وأكبر جزاء نلته على متاعبك في النصح والإرشاد هو هذا الذي سماه الغافلون بالحرمان والإبعاد, فليس ما حصل لك من أرباب الدين سوى اعتراف منهم أعلنوه للناس أنك لست من القوم الضالين. فاحمد الله على أن فارقوك في أقوالهم كما كنت فارقتهم في عقائدهم وأعمالهم. هذا وإن نفوسنا لشيقة إلى ما يتجدد من آثار قلمك فيما تستقبل من أيام عمرك وإنا نسأل الله أن يمد في حياتك ويحفظ عليك قواك ويفتح القلوب لفهم قولك ويسوق النفوس إلى التأس بك في عملك والسلام)

هذه الرسالة موجودة في متحف تولستوي وبجانبها ترجمة إنكليزية لنص الرسالة العربية مؤرخة في الثاني من شهر نيسان عام 1904 ميلادية. بخط المستشرقة الإنكليزية آن بلنت (1837 - 1917) وهي سيدة مثقفة ورحالة جريئة و مؤلفة كتاب "رحلة إلى نجد, مهد القبائل العربية" الذي تروي فيه أحداث هذه الرحلة المضنية من دمشق إلى حائل في أواخر القرن التاسع عشر عندما لم يكن من وسيلة للتنقل سوى الخيول والجمال. و هي حفيدة الشاعر الإنكليزي اللورد بايرون وزوجة الشاعر الإنكليزي ولفريد سكاون بلنت الذي أمضى شطراً من حياته في الشرق الأوسط. وهو صاحب كتاب "التاريخ السري لاحتلال الإنكليز لمصر" وقد ارتبط بعلاقة صداقة مع الشيخ محمد عبده. وأغلب الظن أن أخبار تولستوي كانت تصل إلى الشيخ محمد عبده من خلال هذه الصداقة.وقد قرأتُ معلومة لا أستطيع تأكيدها. وهي أن أحد أبناء تولستوي قد زار مصر سنة 1904 وهي السنة عينها التي كتب بها الشيخ محمد عبده رسالته إلى تولستوي وقد يكون أبن تولستوي حملها إلى والده في روسيا. والرأي الآخر أن الصديق المشترك لكل من تولستوي ومحمد عبده السيد س.ك.كوكرين هو الذي نقل هذه الرسالة.

ردَّ ليف تولستوي برسالة لطيفة مكتوبة باللغة الفرنسية موجودة بجانب رسالة الشيخ محمد عبده في متحف تولستوي يقول فيها :(صديقي العزيز ... تلقيتُ خطابكم الكريم, وها أنا أسارع في الرد مؤكداً امتناني من هذا الخطاب الذي أتاح لي الاتصال برجل مستنير برغم اختلاف عقيدته عن العقيدة التي نشأتُ وتربيتُ عليها. وأظن أن العقائد تختلف لكن الدين واحد. آمل أن لا أكون قد أخطأتُ إذا افترضتُ من واقع خطابكم أن الدين الذي أُدين به هو دينكم, والذي يرتكز على الاعتراف بالله وشريعته في حب الغير, وأن نتمنى للغير ما نتمناه لأنفسنا. وأعتقد أنه كلما كثرة العقائد في الأديان وامتلأت بالأوهام والخرافات ساعد ذلك على تفرقة البشر وخلق العداوات بينهم. وكلما كانت الأديان بسيطة, اقتربت من هدفها وهو وحدة الناس جميعاً, وهذا ما جعلني أقدر خطابكم وأود استمرار الصلة بيننا. وتقبل مني يا عزيزي المفتي محمد عبده كل التقدير والاحترام. ليف تولستوي الثاني عشر من شهر أيار 1904م)

حكم النبي محمد انتخبها ليف تولستوي من كتاب ترجمه من الإنجليزية إلى الروسية س.د.نيكولايف.في بداية الكتاب تم الإشارة إلى مصدر الأحاديث المختارة، وهو كتاب بالإنجليزية في الحديث، جمعه عبدالله السهروردي في الهند، مستهلاً الكتاب بالآية القرآنية التالية: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. (التوبة: 32) وقد انتخب ليف تولستوي الأحاديث الواردة في هذا الكتاب والمترجمة إلى اللغة الروسية باعتبارها تشتمل على حقائق عامة تتسم بها كل التعاليم الدينية. يقول ليف تولستوي في فاتحة الكتاب:

ولد النبي محمد في بلاد العرب سنة 570 بعد ميلاد السيد المسيح من أبوين فقيرين وكان في حداثته راعياً. ومال منذ صباه إلى الانفراد في البراري والأمكنة الخالية حيث كان يتأمل في خلق الله. كان قومه من العرب يعبدون أرباباً كثيرة وبالغوا في التقرب إليها واسترضائها. فأقاموا لها أنواع التعبد وقدموا لها الأضاحي. ومع تقدم محمد في السن كان اعتقاده يزداد بفساد تلك الأرباب وأن ديانة قومه ديانة كاذبة وأن هناك إلهاً واحداً حقيقياً لجميع الشعوب. وقد ازداد هذا الاعتقاد في نفس محمد حتى جاءه الوحي بدعوة الناس إلى الدين الحق . وقد اصطفاه الله لإرشاد أمته وعهد إليه تقويض ديانة المشركين من قومه. وإنارة أبصارهم بنور الحق. وأخذ من ذلك العهد ينادي باسم الواحد الأحد بحسب ما أوحي إليه.وخلاصة هذه الديانة التي جهر بها محمد أن الله واحد لا إله إلا هو و لذلك لا يجوز عبادة أرباب كثيرة وأن الله رحيم عادل وأن مصير الإنسان متوقف على الإنسان نفسه فإذا سار حسب شريعة الله وأتم أوامره واجتنب نواهيه فإنه في الحياة الأخرى يؤجر أجراً حسناً. وإذا خالف شريعة الله وسار على هواه فإنه يعاقب في الحياة الأخرى عقاباً شديداً. وأن كل شيء في هذه الدنيا فان زائل ولا يبقى إلا الله. ومحبة الله تكون في الصلاة ومحبة القريب تقوم في مشاركته في السراء والضراء ومساعدته والصفح عن زلاته. وأن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر يقتضي منهم أن يبذلوا وسعهم لإبعاد كل ما من شأنه إثارة الشهوات. وأنه يتحتم عليهم أن لا يخدموا الجسد وأن يزهدوا في الطعام والشراب. وأنه محرم عليهم استعمال الأشربة الروحية المهيجة ومحتم عليهم العمل والجد في الحياة. ومحمد لم يقل عن نفسه أنه نبي الله الوحيد بل أكد أيضاً نبوة موسى وعيسى وقال إن اليهود والنصارى لا يُكرهون على ترك دينهم بل يجب عليهم أن يتمموا وصايا أنبيائهم. وفي السنين الأولى لدعوة محمد احتمل كثيراً من اضطهاد قومه شأن كل نبي قبله نادي أمته إلى الحق المبين.وقد امتاز المؤمنون عن المشركين بتواضعهم في الدنيا وحب العمل والقناعة وبذلوا جهدهم لمساعدة إخوانهم من المستضعفين في الأرض. ولم يمض على المؤمنين إلا بعض حين حتى أصبحوا موضع تقدير واحترام في كل الجزيرة العربية. اشتهر المسلمون في صدر الإسلام بطهارة السيرة والاستقامة والنزاهة حتى أدهشوا المحيطين بهم بما هم عليه من كرم الأخلاق ولين العريكة والمحبة والسلام.ومن فضائل الدين الإسلامي أنه أوصى خيراً بأهل الذمة من مسيحيين ويهود وأمر بحسن معاملتهم حتى أنه أباح للمسلمين الزواج من المسيحيات واليهوديات مع الترخيص لهم بالبقاء على دينهم.ولا يخفى على أصحاب البصائر النيرة ما في هذا التساهل العظيم من محبة وإيمان. ومما لا ريب فيه أن النبي محمداً من أعظم البشر ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق والفضيلة.

تُرجم كتاب ليف تولستوي إلى العربية أول مرة في مصر تحت عنوان حِكَم النبي محمد و طبع في مطبعة التقدم بشارع محمد علي في القاهرة، وتاريخ طباعة الكتاب سنة 1912ميلادية. قام سليم قبعين بترجمة هذه الأحاديث بعد أن اختصر عددها إلى النصف تقريباً، فقدم في الترجمة واحداً وأربعين حديثاً فقط، بينما عدد أحاديث الرسول في كتاب تولستوي واحداً وتسعين حديثاً. بالإضافة إلى ذلك ضمّ سليم قبعين إلى كتاب تولستوي موضوعات لا وجود لها في الأصل مثل: دعاء النبي، رسالة الشيخ محمد عبده إلى تولستوي, قصيدتان لشوقي وحافظ في رثاء تولستوي بعد وفاته، رأي تولستوي في الحجاب والزواج, أقوال الكتاب الروس في الإسلام والمسلمين.

وقد يكون عدم ترجمة جميع النصوص الواردة في الأصل الروسي هو عدم عثور المترجم سليم قبعين عليها في المصادر العربية التي رجع إليها، فهو يقول في مقدمته للترجمة:

ولما اطلعت على هذه الرسالة راقني ما جاء فيها من الحقائق الباهرة والمقاصد الشريفة فدفعتني الغيرة على الحق لنقلها إلى اللغة العربية، وقد عانيت المشاق في رد الأحاديث إلى أصولها العربية التي وردت فيه. وقد وجدت من المناسب أن أذكر بعض أقوال الكُتَّاب الروسيين المنصفين في الإسلام إتماماً للفائدة فجمعت من مجلات مختلفة بعض المقالات أذكرها قبل رسالة الفيلسوف توفيةً لهذا الموضوع حقه، وإني أرجو أن تصادف خدمتي هذه القبول الحسن عند عامة المسلمين.

وقد طبع كتاب حِكَم النبي محمد أكثر من مرة في القاهرة، والطبعة الثانية صدرت عام 1915م. وصدرت الطبعة الثالثة عام1987م. وقد قام العلامة السوري عبد المعين الملوحي بعمل طبعة جديدة صدرت عن دار الملوحي للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق عام 1997 م. وقد أشار إلى أنه وجد نسخة في مكتبة والده وعنوانها بالخط الكبير حِكَم النبي محمد وتحته للفيلسوف تولستوي , وبعد ذلك عنوان صغير شيء عن الإسلام وأوروبا, نقله إلى العربية من الروسية سليم قبعين. صمم الغلاف يوسف شاكر. يصل عدد الأحاديث في طبعة الملوحي إلى أربعة وستين حديثاً. امتازت طبعة الملوحي باشتمالها على ملحق في آخر الكتاب في تخريج للأحاديث والآثار المترجمة قام به محمود الأرناؤوط.

تقول الدكتورة مكارم الغمري في استعراضها لتأثير الشرق العربي في فكر تولستوي وإنتاجه: يتصدر كتابات تولستوي عن الإسلام كتيب بعنوان: حكم النبي محمد ولم يكتف تولستوي بالتقديم للكتاب، بل وكما أشير في المؤلفات الكاملة ـ قام بعمل تصحيحات به بتاريخ 13فبراير1909م، غير أن هذه التصحيحات لم ُيحتفظ بها. وفي يوليو من العام نفسه قام تولستوي بإدخال الكثير من التعديلات. وأعاد صياغة بعض الأحاديث، وقد أبقى على ستة عشر حديثاً منها بختم مطبعة كوشيريفا بتاريخ 11يوليو 1909م وظهر الكتاب باللغة الروسية تحت عنوان: حكم النبي محمد جمع تولستوي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى