محمد عباس محمد عرابي - العمر في ديوان "ساعة من ليل" للشاعر سامي أبو بدر ‬‬‬‬‬‬‬

يدور هذا المقال حول العمر في ديوان" ساعة من ليل " للشاعر سامي أبو بدر ‬، حيث يبين أبو بدر أن البنان تخط من السطور جريحة لرثاء عمر بلا عنوان، ويبين أن حب الوطن يضني البائس في عمر الصبا ، ويدعو محبوبته مصر الغالية إلى نسيان ما مضى من العمر وما به من صعاب ، ،وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر ذلك :
*البنان تخط من السطور جريحة لرثاء عمر بلا عنوان
يبين الشاعر سامي أبو بدر أن البنان تخط من السطور جريحة لرثاء عمر بلا عنوان فيقول في قصيدة " ساعة من ليل " :
ماذا أقول وقد هوى بنياني
والآه من بين الورى تغشاني
قلبي يئن وما أصبت دواؤه
وتماسكت ْإذ ما تئن بناني
فلكم تخط من السطور جريحة
ترثي بها عُمرا بلا عُنوان .(1
حب الوطن يضني البائس في عمر الصبا
ويبين الشاعر أن حب الوطن يضني البائس في عمر الصبا ؛فيقول في قصيدة (ترانيم على هامش الصمت ):
والشوق يستبق الحنين
وينهب الأرض اعتذارًا
نحو وجه الصبح يلتاث الأماني
عند أحلام الصبي.
قمْ طارد الصمت المهين
وقاوم العبرات
إن هي أقبلت ليلا تعانق مقلتيك
وشتت الحسرات
من أعماق قلب مزقته الآه يومًا
عندما حل المساء
وضمنا خوف يحاصر حُلمنا
حين احتسينا
جرعة الموت المقنع بالحياة
وحينها سالت دُموعك تنبت الآلام
في أرجاء قلبي ،تحرق الآمال في
إني سمعتك تصرخين :أيا بُني !
قم يا بُني ..
تاهت معالمنا هنا بين الخطايا
واستطاب العجز
نهشًا في بقايا بائسٍ
أضناه في عمر الصبا
حبٌّ خفيٌّ
والروح تلعق صبرها
من كل آهٍ في خلايانا (2
الدعوة لنسيان ما مضى من العمر
ويدعو أبو بدر محبوبته مصر الغالية نسيان ما مضى من العمر وما به من صعاب ، حيث يقول في قصيدة (حُلْمٌ مُباح ٌ ):
وأنا هُنا ..راضٍ بحالي
في رداء ٍ مُهملٍ
ما عاد ينفعك النحيب ُ
على رُفات الذكريات
فلن تعيش إلى الغروب طُيوفها
لو تقرئين ملامحي ..فتأملي
ودعي وراءك
ما مضى من عمرنا
وتسللي من كل عهد بيننا
واستسلمي .(3



المراجع :
سامي أبو بدر: "ساعة من ليل "،ط2 ،القاهرة ،كتاب طيوف ، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م

(1)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص58
(2)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص39،38 -40
(3)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص30-31

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى