محمد عباس محمد عرابي - الرمال في قصائد ديوان" أخاديد السراب" للشاعر إبراهيم عمر صعابي

تناول الشاعر إبراهيم عمر صعابي الرمال بالحديث في قصائد ديوانه" أخاديد السراب" حيث بين أن السنابل لم تجسد لحن الرمال في ذات الصبي ،و أنه يبوح لتلك الرمال التي لا تنام، وأن الأب شامخ كالجبال له جسد في الرمال، وأنه لم يبق على وجه خطانا حبة رمل ، وأنه يثمر زيتون الفارس في رمال الكلام، وأن العرس الرملي أشعل باقة من الحزن ،وفيما يلي بيان ذلك :
السنابل لم تجسد لحن الرمال في ذات الصبي
بين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أن السنابل لم تجسد لحن الرمال في ذات الصبي حيث يقول في قصيدة ( وحيدًا يبصر الأشياء ):
أحلام صحوته
تهاجر للخيال ولا خيال
وتضيء – بعد توجس – وجه الظلال
لا النخل طارحه الهوى
لما أفاق
ولا السنابل
جسدت - في ذاته - لحن الرمال
هو ميت – رغم الحياة –
وما يزال (1)
البوح لتلك الرمال التي لا تنام:
بين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أنه يبوح لتلك الرمال التي لا تنام حيث يقول في قصيدة (استهلال ):
لتلك الرمال التي لا تنام
لوجه الجنوب لعين الشآم

لشرق تجسد في الصافنات
وغرب تقاصر عنه الكلام

لعاشقة في الزمان القديم
لوعد توشح شال الغمام

أبوح أبوح وهل شمعة
تير الحياة وتقضي الظلام (2)
الرمل يعانق أشياءنا فتبدد
بين الشاعر أن الرمل يعانق أشياءنا فتبدد حيث يقول في قصيدة (أجل ناظريك ):
لنا خطوة في الزمان ** لنا في السماوات فرقد
لنا في الطريق حديث قديم **هو الآن بالذكريات تجدد
أتذكر صبحًا نديًا **ورملًا يعانق أشياءنا فتبدد ؟ (3)

الأب شامخ كالجبال له جسد في الرمال
يبين الشاعر أن
الأب شامخ كالجبال له جسد في الرمال فيقول في قصيدة (أبي أيها العربي ..وكان الوداع ):
أقول :أبي شامخ كالجبال
له جسد في الرمال
وروح تحلق عبر الظلال
أبي
ما حنا الرأس إلا لرب العباد (4)
لم يبق على وجه خطانا حبة رمل :
يبين الشاعر أنه لم يبق على وجه خطانا حبة رمل : فيقول في قصيدة (جمرة الحلم ):
نحن على قدم شوهها المشتبهون
نحن على
جمر أشعله المرتزقون
لم يبق على وجه خطانا

حبة رمل
فعلى أي رمال يحتدمون ؟ (5)
يثمر زيتون الفارس في رمال الكلام
بين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أنه يثمر زيتون الفارس في رمال الكلام حيث يقول في قصيدة ( تجليات قيس الأخيرة ):
سلام عليها ..سلامُ عليه
سلام عليها ..
وقد أصبحت فارسًا
يتحدى خيول الكلام
يثمر زيتونه في رمال الكلام (6)
العرس الرملي أشعل باقة من الحزن
يبين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أن العرس الرملي أشعل باقة من الحزن حيث يقول في قصيدة ( تناقضات امرأة ثلجية ):
يدٌ من عصى الغدر تفترش الردى **على ساحل النسيان للمتلهف
هذا عرسها الرملي أشعل باقة **من الحزن تكسوها حماقة أجوف
سواحلها ضاقت بأجمل زورق**يُكحل ُدنياها بقبلة مُدنفِ(7)



المراجع
إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ،1430هـ/2009م


(1)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص128
(2)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ،1430هـ/2009م،ص9
(3)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص73
(4)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص63
(5)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص89
(6)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص121
(7)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص144

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى