د. عبد القادر رابحي - المُنظّر..

هِيَ نفْسُها الأَسْماءُ،
أَرْدِيةُ القصَائدِ
نفْسُها..
لُبُّ الخيالِ الحَامِضُ المعْصورُ في مِلْحِ البيَاتِ..
البَحْرُ،
أشْلاءُ القوامِيسِ الطريّة،
نَفْسُها الأنْهارُ تَنْبُعُ مِنْ أصَابِعِهِ
وَتجْري في شُقُوقِ القارئِ المنْحازِ..
..
..
نَفْسُهُمَا
الضّريرانِ اللذان تجشّما، فِي الحَرِّ،
وعْثاءَ الخَرِيطَةِ،
نفْسُها الخيْلُ المُسَوّمةُ النّبيلةُ
ترْتوي من غيْمِ مُرضِعَةٍ
تغمّدَها المكُوثُ
ونفْسُها المرآةُ ترمي حبّةَ النّارنْجِ في كأْسِ الغِوايَةِ
نفْسُهُ الرّكْحُ القَديمُ،
العَرْضُ،
فُستانُ الممثِّلَةِ الطّموحةِ،
نفسُهُ الجمْهورُ،
أعْقابُ السَّجائرِ،
نَفْسُها الطّرُقاتُ،
والمدنُ الحزينةُ
والشّوَارِعُ..
نفْسُها الأشْياءُ في دُرْجِ الحياةِ
ونفْسُها الكتُبُ النّفيسةُ فوْق طَاوِلةِ المُنظِّرِ،
لاَ جديدْ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى