كرم ملحم كرم

أدب اليوم رواية وقصة، فالمنشئون من أي طبقة كانوا لا يعتمدون في معظم مؤلفاتهم على غير الحكاية والرواية، فالفن القصصي هو السائد. وأكثر الأدب بلغوا القمة في إخلاصهم لهذا الفن. ولا بدع، فالرواية محك الأدب. المنشئ البليغ يظهر فيها، والكاتب الركيك السمج يفضح نفسه إذا توكأ عليها. أكابر الأدب في...
يوم لنا ويوم علينا. هذا حال الأدب؛ فلا بد فيه من يقظة وهجعة. والأدب وليد الحس، والحس تتفق له حيناً وثبات يصاول بها الفلك، ويدهمه حيناً سكون تغلب عليه فيه نومة. . . ضجعة الموت أهنأها! فكأن للأدب مواسم يشع فيها ويكشف عن جبينه وقد دانت له مغلفات الوحي، وتفتحت عليه سموى الإلهام. كأنه يتقلب بين سعود...
إنها لمعركة مزمنة حقاً هذه المعركة بين الجديد والقديم. فهي معركة حامية لا تنطفئ لها نار ولا يخبو منها أوار. فالشباب والمشيب يتطاحنان. المتربع في القمة يصارع الواقف في ساحل الحياة، الضاحك للمستقبل، المتقلب في أحضان الربيع، الناعم باخضرار العيش، يقاتل من يحاذر الوقوع في اللجة. الهاتف بملء فيه...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى