عبدالرحيم جيران

تحدثنا في المقال السابق عن تمظهرات الهويات السردية الثلاث: الهوية المتصورة، والهوية المتخللة، والهوية المتحققة، وربطنا هذه الهويات بوجود مقولات مصنفة تنظم تمظهرها السردي. ونعمل اليوم على مقاربة مقولة «التحديد» المصنفة. وهي مقولة ترتبط بانبثاق الحكاية، بل تبرر وجودها ووجود الذات السردية، وتسمح...
وجّه لي أحد الباحثين سؤالاً معلِّقا على المقال السابق، وهو كالآتي: «أسألكم عن مصير اللاوعي في مواجهته الزمن والسرد؟». وفضَّلت بدلاً من الردّ المباشر أن أخصِّص مقالاً للإجابة عن المطلوب. وكان عليّ في الوقت نفسه أن أبيِّن المشكلات التي يثيرها السؤال: أوَّلاً، لا بدّ للإجابة أن تكُون في نطاق موضوع...
نعيش اليوم توها لا ضفاف قارة له، نكاد نضيع في حساء العابر، ولا نعدو إلا خلف الشبه الذي يبعث فينا الاطمئنان بأننا في مأمن من المربك، حتى الأشياء تفقد سمكها حين تتلع أمامنا، بفعل عمى أصابعنا، وارتعاش عيوننا. لا نملك القدرة على الاهتداء إلى المعنى، ومحله نضع كل رصيدنا من اليقين الذي يمنحنا...

هذا الملف

نصوص
63
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى