عبدالقادر رمضان

لم أكن لأنتظرك لو علمتُ أنكِ ميتةٌ منذ زمنٍ طويل، أو انك لم ترتدي فستان الخروج من تراب ملامحك، ومع ذلك تجدين من يخلقكِ مرة اخرى، على طاولات المقاهي، والمحطات القصية، وفي غرف الغاز، نعم يا حبيبتي، في غرف الغاز. وأنا الآن في ريبة من أمري، هل أنت من خدش المرأة ذاك المساء، بقصد او من دون قصد. أعلم...
الأمر الذي يشغلني تماماً أنني لست موفقا في شيء نسيج عنكبوت غير صالح: لصدّ عاصفة. أو ثرثرة أفواه نتنة، أو أحقاد تظهر كبثور صدئة على وجوه مألوفة. عربة متهالكة حوذي عجوز حصان كسيح حصتي من هذا العالم. هل يوجد أفضل من هذا؟ كي يشغلك تماما. كي تشعر أنك تعيش يوما آخر. لتكتب. # عبدالقادر رمضان
حتى إن فشلت حياتي أن تكون كما أريد، وتعثرت مرة تلو مرة، في الطريق من باب إلى شجرة، ومن شجرة إلى ماء، ومن ماء إلى غرق. لن أعتب عليها دوارانها الفارغ من كل معنى
أريد أن أكون بسيطا، لا يدخل بيتي تمثال رمسيس الثاني، ولا الاهرمات الثلاثة، ولا العاصمة الإدارية الجديدة. أريد أن أشارك الأرض الخبز والماء. في طريقه إلى مصيره المحفور على اللوح المحفوظ، وجد مدينة ميتة فانتزعها من موتها، ودعاها للرقص في العراء.

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث
أعلى