شعر

تغافلنا الخيبات صمتا مواربا وتطعننا طعنا أشد مضاربا نداري بجوف القلب جرحا نازفا ويمنحنا الصبر الطويل مخالبا.. يؤرقنا ليل كأنا نجومه فنوقد للحزن الشموع نواصبا ونشرق في حلق المسافات غصة ونغرب في غمر الدموع مغاربا تسير الليالي ملء جرح قصيدتي تسيل بها النايات لحنا تجاوبا كأني اكتشفت الشمس بعد...
"تدعونا اللّذةُ فنُنيخُ الرّحالَ عند السّلحفاة فيغضبُ الألمُ ويضاجع الأرنبَ وتلك كانت غايتي. وصاحبي يجيدُ الفرارَ من الجسد إلاّ أنَّ اقتحامَه العنيفَ كثيرا ما يقضُّ مضجعَ الأرنب فيمنعُني الألمُ من السّجود. ولا وجود للذّةٍ مصدرُها الغزوُ ولكنْ تضاريسَ جسدي تتوحّشُ إن ظلّتْ مجهولةً، فلتُفتحْ إذنْ،...
يخيل إلي ؟ أن عيني فوق قلبي تنز شموساً كثيرة ومرايا عساكرها تتجول خفية بكل قصيدة تفتح جراب التعاويذ وتحدق في غمغماتي أتتلصص على آثار أصابعي ؟ الدليل على جنبات السهل ينتحب وأنخاب الانتحاب لا تبقي ولا تذر القطار المسافر في رأسي عادة لا يتوقف في الدموع المزركشة كان يمكنها أن تسأل...
لوحة الغروب سكينة شجاع الدين/ اليمن لوحة الغروب بين الأغصان المتدلية يخطفني بريق عينيك لوحة الغروب على الجدار منذ زمن لم تشرق شمسها بعد لوحة الغروب وحيدة في عتمة الروح مبعثرة حكايات الماضي لوحة الغروب متشابكة الأصابع رسائل صامتة لحظات الوداع لوحة الغروب على أغصان شجرة عارية تنحدر خيوط...
الكوفة.. أبو الطيب المتنبي: المَاء المَاء.. أصيح المَاء.. وأسكب منه على قدَميْ قلبي الماء بعيد عن شفتيَّ.. وليلٌ يضحك في قلمِي.. موتا.. ألماً نافورة وجهٍ.. كنت أراه على الطُّرقاتِ.. بجنب الكوفة يصغر في عيني المَاء المَاء.. وشيء مثل النخلة حين تجوعُ.. تدكُّ صدى صوتي.. وأصيح المَاء...
أنتزعُ من السّماءِ مكاناً يليقُ بجلالةِ ضحكتِكِ أنتِ طبيبةُ الشّمسِ إن توعّكتْ بالظّلامِ النْورُ يولدُ من أنفاسِكِ تلمسينَ النّدى فيتفتحُ الكونُ والنّجومُ تتمسحُ بظلِّكِ سامقةُ التكوينِ أنتِ باهظةُ الارتقاءِ عفيفةُ المدى ساطعةُ الرّأفةِ أحبُّـكِ بقدْرِ ما لدى الحبِّ من طاقةٍ واتِّساعٍ تتجلّى...
الآن أخيرك بين شجرة الخلد أو شجرة البعد الشجرة التي غرست في حقل الحنين عليها عشرة عصافير وعش معلق على غصن المستحيل الذي حين يراك يصاب بالرجفة فيستسلم ويلين.. أهبك خمس غرامات من الهدوء في اليوم وجبلا شاهقا من الحلم وأعطيك مسافة طويلة بين فمك والقلب كي تملكي ناصية الكلام فلا تغتابي لا تغضبي...
من حفيف البحر _أشرقت_ ينابيع القيثارات نفحات رائعة اللظى كزلال الماء ناعمة الذكريات _ أسرار الأجنحة_ تحفظها الشطآن في بئر خرساء لي حب في هذا البحر لي شجرة من مصابيح الوجد...
ملكة أنا في هذا الصباح أشرب القهوة في فنجان من الخزف الأخضر وانقر باصابع الدهشة على انغام سنة عن سنة لفيروز الشمس تحييني عبر اغصان رمانة شهدت مولدي ولم تخن طفولتي لا صارت ليمونة ولا لوزة ولا سلما لتسلًق الفرص. القطط الفقيرة النبيلة تطوف حولي بحثا عن فراشات ضللها الربيع ورائحة المردقوش تشعرني بأن...
أيّها الرّابض في معاريجِ روحي أرسل قُبلتَك للقمر لتؤجّجَ لهفتي .. اترك لي ذراعيكَ لنمارس طقسَ العناق... دع يديك تخاصراني ترسمان موعدا للسفرِ عند اكتمال البدر ِ في واحات العشق و المواني .. بين انفراجات أصابعك يتسلّل الضوء ُو يكتبنا جسدين في عيون القصيدة حلماً لا يخونه...
تلبَّدَ النّدى وجفّتِ النّسماتُ وازدهرَ القتلُ تدفّقَ الحطامُ وأينعتِ الحربُ تدحرجَ النّبضُ وترامتِ البلادُ إلى الجحيمِ السّماءُ انكفأتْ على غيمِها الأرضُ تصاعدتْ أرواحُ جبالِها وأمطرتِ الدّروبُ بالمشرّدينَ وأبحرَ الضّوءُ في عتمةِ الهلاكِ ضحكاتّ مذبوحةَ الوريدِ وقصائدَ مبتورةَ الأنفاسِ خرابٌ...
كان الليلك أشد حلكاً من الغيم الرمادي... يد الطير ضباب... فم الفراشة بئر... عين الريح حقل... ملامح الوردة نار... صوت المدى ماء... ضحكات الشمس خوف... وقلق الغابات زمناً بألف رأس للفناء... كان وجهك كالقمر تحت البحر... كلما بكى اتسع الضوء وكبرت اللآلئ الفضية داخل المحار... في تربة يديك أصل اللغز...
حين انظر من ثُقب الباب اتخيل القدر وميض ضوء يخترق الغشاء الشفيف للوجوه الضاحكة يقشرها بصمت غير مرئي تنتبه اخيراً حين يتعرى العظم تنتبه عبر الألم رغم أن المرآة متكتمة تحتفظ بالقشور سالمة متواطئة شريرة مع نظرات الرب حين انظر من ثقب الباب أتخيل الرصاصة ظهرها ينحني من الخلف مثلي تماماً تتلصص لفناء...
مِنْ زَمَآنْ تَقْرِيبَاً مِنْ دِيسَمْبِرِ القَادِمْ خَضَّبْتُ بِالحِنَّاءِ لِحْيَتِي صَهْبَاءُ لَكْ يَا عَنُودَاً مِنْ قَلْبِي إتَّخَذَتْ بَيْتَا ١ نَصَبَتْ عَرِيشَ مُقَامَةٍ .. وَ أَنَاخَتْ الْعِيرَ الرَّواحِلْ! عَيْنَاكِ تَعْشَقُ صُهْبَةً تَتَوَسَّطُ الأَشْيَاءَ كَالفِرْقِ المُبَاعِدِ...
-1- لم أتوقَّف مُصادفةً أمام تلك النقوش ربما لم تُلقِ المعرفةُ في حِجريَ الفلاحِ ما أستطيعُ به تفسيرَ وصاياك الوصايا التي تركتَها على جدارِ بُستانٍ فرعونيٍّ قديمٍ، أيها الزارعُ الأقدم. لكنَّ الشِّعرَ فعَل؛ ولِذا_وفاءً للربيعِ_ سآذنُ لِسَنةٍ في رَيعان إبريلِها أن تتفتَّحًَ...
أعلى