كمال عبد الحميد

اطمئني... سأروي عنكِ الكثيرَ حتى أطرد الملل عن أصدقائي في الجحيم سيكون جميلاً أن أتذكركِ وسط صراخٍ بشري بلا متعةٍ أتذكركِ متأملاً الخلاصَ الزائف والكمالَ الذي اختارته لي أمي ببراءةٍ دون أن تعلم أن اسمي يضحكُ ساخراً أمام البيت ..... ..... ..... ..... ..... ..... عاطفة قاسية تلوّح بالعصا...
في البدءِ أقولُ: أحبُّكِ، وأنا أكرهُ روحي المُخْتَبِئَةَ في الظِّلِ كطفلةٍ مُذْنِبَةٍ، روحي التي ورَّطَتني في الحُبِّ، في قَبضَةِ الحَريرِ والشَّوكِ. روحي الباكيةِ بلا خجلٍ أمَامَ عَاطفةٍ قَاسيةٍ تُلوِّحُ بالعَصَا. أحبُّكِ، وأنا أتابعُ المسرحَ الكونيّ بشغفٍ، لا أتعاطفُ مع الأشرارِ كما تَفْعَلين...
كمال عبدالحميد شجرة أحزان تشتعل أمامك وأنت منبهر بالأضواء والمسارات النارية التي تتلاقى في حروفه التي تفيض بالألم والخيبة، وهو شجرة كبيرة من الأوراق الندية والصفاء الغامر التي تحط عليها عصافير الكلام، شجرة متناقضة هادئة يسبح في ثنايا جذوعها بركان كلما حمل الناس رؤوسهم إلى الوسائد واطمئنوا...
(في محبة عماد فؤاد) لم يُولد في جبلٍ أو غابة لكنّه بعد أن قطعَ شجراً كثيراً رفعَ بلطته على كتفهِ واستراح في السنة السابعة كتبَ على نفسهِ الصمتَ وعلّقَ على بابهِ كلماته الخمس: احترسوا هُنّا "أشباحٌ جرحتها الإضاءة" لم يُبَشّر به أحدٌ لم تجرِ سيرته على حجر أو ماء وحين نامَ حزيناً في غارٍ استيقظَ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى