عبدالفتاح إسماعيل

عبد الفتاح إسماعيل علي الجوفي
(13 يناير 1986-1939)
كان رئيس هيئة أركان مجلس الشعب الأعلى، ورئيس سابق لدولة جنوب اليمن، ومنظر سياسي، والمؤسس والزعيم الأول للحزب اليمني الإشتراكي وذلك من الفترة 21 ديسمبر 1978م إلى 1980م.
أعدم بدون محاكمة في 13 يناير 1986 بحجة التآمر لقلب نظام علي ناصر محمد.

ولد عبدالفتاح إسماعيل في يوليو 1939م في قرية الأشعب حيفان الأعبوس التابعة لمنطقة الحجرية، محافظة تعز شمال اليمن.
تلقى تعليمه في عدن، حيث عمل فيها بعد ذلك كمتدرب في مصفاة لتكرير النفط من عام 1957م إلى 1961م.
ساهم في تأسيس حركة القوميين العرب في جنوب اليمن، كما ساهم في تشكيل عدد من خلاياها حتى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في عدن بتهمة التحريض السياسي للعمال.

في عام 1961م أصبح عبدالفتاح معلماً في مدرسة تقع في أحد أحياء مدينة عدن، وكان في ذلك الوقت لا يزال يواصل نشاطه السياسي.
يعتبر أحد مؤسسي الجبهة القومية للتحرير. في 14 أكتوبر 1963م، وبعد قيام جبهة التحرير القومية بثورتها لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني، تفرغ عبدالفتاح إسماعيل للعمل الثوري بشكل كامل. أصبح عبدالفتاح قائد الجناح العسكري لجبهة التحرير القومية الذي يحمل اسم (فدائيين) في عدن.

انتخب بعد ذلك ليصبح عضواً في اللجنة التنفيذية وذلك في كلاً من الدورة الأولى والثانية والثالثة (1965 - 1967م).
بعد إن نال جنوب اليمن استقلاله في عام 1967م تم تعيين عبدالفتاح إسماعيل وزيراً للثقافة والوحدة اليمنية. في الاجتماع الرابع للجبهة القومية للتحرير دان له دور بارز في تحديد الخط التدريجي للثورة. في مارس 1968م تم اعتقاله من قبل الجناح الأيمن لجبهة التحرير القومية. في المنفى صاغ مسودة برنامج جبهة التحرير القومية البيان اليساري. أخذ على عاتقه قيادة وتعزيز الجناح اليساري لجبهة التحرير القومية الذي بدورة استعاد السلطة في 22 يونيو 1969م "كخطوة تصحيحية".

بعد "الخطوة التصحيحية" انتخب عبدالفتاح إسماعيل لمنصب الأمين العام للجنة المركزية لجبهة التحرير القومية وعضو في هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى. في عام 1970م انتخب رئيساً للجنة التنفيذية الدائمة. أخذ على عاتقه دوراً بارزاً في إجراء حوار بين الجبهة القومية للتحرير والأحزاب اليسارية الأخرى في جنوب اليمن، أدت هذه الخطوة إلى تشكيل الحزب الإشتراكي اليمني. انتخب أميناً عاماً في أول اجتماع للحزب اليمني الاشتراكي وذلك في أكتوبر 1978م.

في عام 1980م استقال من جميع مناصبة لأسباب صحية وخلفه علي ناصر محمد. مع ذلك فقد تم تعيينة رئيساً للحزب قبل توجهه إلى موسكو لتلقي العلاج الطبي. عاد في 1985م ليواجه أزمة متصاعدة بين علي ناصر محمد وخصومة من الحزب الاشتراكي اليمني.

في أكتوبر 1985م تم انتخابه للمكتب السياسي في الحزب الإشتراكي اليمني كأمين عام للجنة المركزية. إلا أن الأزمة انفجرت في 13 يناير 1986م لتتحول إلى صراع دموي عنيف في عدن بين أنصار علي ناصر محمد ومعارضيه. (انظر الحرب الأهلية في جنوب اليمن) استمر القتال لأكثر من شهر وأسفرت الأحداث عن سقوط آلاف الضحايا.[2]
وفاته

بعد خمس سنوات من عودة عبدالفتاح إسماعيل إلى مدينة عدن، وكان الصراع شديدًا بين علي ناصر محمد، الذي اتهم باحتكار السلطة، وبين علي عنتر، الذي عاد ليعلن تحالفه مع عبدالفتاح إسماعيل ضد علي ناصر محمد، خاصة بعد أن أعفي من منصبه كوزير للدفاع. كان عبدالفتاح قد عين عقب عودته سكرتيرًا للدائرة العامة للحزب الإشتراكي اليمني، غير أن الصراع بين الفريقين اشتد وبلغ ذروته في 13 يناير 1986م، أثناء اجتماع المكتب السياسي في مدينة عدن. أقدم الحارس الشخصي لعلي ناصر محمد على إطلاق النار على أعضاء المكتب السياسي، فقُتل الحارس على الفور، وقُتِل معه صالح مصلح، وعلي شائع هادي، وآخرون، ونجا عبدالفتاح إسماعيل. قُصفت داره فيما بعد بالمدافع قصفًا عنيفاً، غير أن اخباره انقطعت ولا يزال مصيره مجهولاً. شكلت للتحقيق حول مصيره وكان التقرير الذي خلصت إليه اللجنة قد أكد أنه احترق في مصفحة تعرضت لكمين قرب القيادة البحرية، لكن هذا التقرير لم يقدم دليلاً على ذلك.

من مؤلفاته:

- نجمة تقود البحر، ديوان شعر.
- مرحلة الثورة الديمقراطية.
- الثقافة الوطنية.


منقول
  • عبد الفتاح إسماعيل.jpg
    عبد الفتاح إسماعيل.jpg
    17.7 KB · المشاهدات: 696
أعلى