يسرى رجب مصطفى (ريم البياتي)

مرّ يومان ولم تخطر ببالي أتصدق... إنني أنساك في غَمْرِ انشغالي كيف ينسى الغصنُ ميقات الربيع ؟ لا تسلْ... ينساه في جمْر الصقيعْ كنت مغروراً تظنّ الكون يمشي عندما تمشي وإذْ أبطأتَ فالكونُ صريعْ. يا صديقي... آه أخطأتُ النداء أنت من كنت حبيبي أيُّ اسم صار من دنيا بعيدةْ أظننتَ الحبَّ صباراً سينمو...
على جسدٍ يلوكُ الموتَ يبلعُهُ.... ويلفظُهُ... بيوتاً تحملُ الأقفالَ ... يا قابيلُ يا بنَ الموتِ.... صارَ الموتُ لعبتَنا يجيءُ مطأطئاًً للصاعدينَ ...جبينَهُ والموتُ قبلَ اليومِ طاغيةٌ.... تخافُ عصاهُ سيقانُ المحيطاتِ وتخشاهُ... سَفائنُنا... التي عادتْ من المدنِ.... التي باعوا ضفائرها تخبىء...
يحيى وهذا الصبح عصفوران يرتشفان أوردة الندى قبل استراحة عاشق حين ارتداد الصوت في رجع الزمان بلا صدى أو تحسبون سحائباً ً نُشرت على كتف الفرات... تبغددا لا... تلك أقماط الصغير نشرْنها حذراً.. بنات الماء من عين الردى يحيى... فسيل النخل إن عُقر النخيل تمرّدا ......... بدرٌ يطل على العراق هناك...
رأيت قصيدتي تجري على ساقين من لهبِ يشدُّ إزارها طفلٌ بلا شفةٍ... بلا ساقٍ.... يحدّقُ في فضاءاتٍ بلا سقف بأرضٍ تلفظ الأحياء من غدها تخزّقُ ضوء مصباحي ترتّل آية النزف تخاتل غضبة الشطآن تستر عريها بجلود من عبروا على حتفي ............ مدائننا التي التفعت غبارَ تقلّب الحقب فهرول نهرها فزِعاً...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى