الكيذاوي

هَلّا شجيت للحنِ الشادنِ الغنجِ لمّا تغنّى بصوت في النشيد شجِ غنّى فأرّقني وجداً وغادر بي منَ الصبابةِ والتبريح في رهجِ فاِنهض بمشهد إلى صوت الرخيم فما عليك في ذاك من إثمٍ ولا حرجِ وَاِشرب مشعشعةً بالمزجِ رائقةً مِن كفّ أغيد معسول اللما بهجِ تُمازجُ الريقَ في الصهباء فاِغتبطا بِرَشف مختلطِ...
شَمسٌ تجلّت لنا من بين سجفينِ تفوق شمسَ الضُحى منها بخدّينِ تَحكي الدجى والضحى مِن نورِ غرّتها وَمِن ذَوائِبها الغطشى بلونينِ ليلٌ تَعَسعس داجيهِ على قمرٍ عَلى قضيبٍ تثنّى فوق دعصينِ كأنّما صدرها مِن حُسنِ بهجتهِ بلّورة لُصِقت منها بحقّينِ تريكَ مِن ثغرِها المعسولِ إن بسمت وَمِن نظامِ سموط...
صبٌّ له في الهَوى شرحٌ وإملاءُ وَفي مذاهبه وحيٌ وإيماءُ يرى أصادقه اللوّام أنّهم له وإن نَصحوا في اللّومِ أعداءُ بانَت أُميمةُ منه واِختشت جَزَعاً مِن بينِها كبدٌ منه وأحشاءُ بَيضاءُ كالشمسِ لعساءُ المراشف هيفا الموشّح ريّا الردف لمياءُ يشفي ترشّف فيها جرحَ ناظِرها في مُهجَتي فهي لي برء وأدواءُ...
مَشاربُ كأسِ الحبّ أَحلى المشارب وَأَعذب دهر المرءِ دهر الشبائبِ وَأَهدى ضياءً لِلنواظرِ إِن رَنت ضياء شموسٍ في الخدورِ غواربِ دَعاني الهَوى شرخ الشبابِ فَقادَني إِلى البهكناتِ الناعِمات الكواعبِ أَلا هَل دَرَت سُعدى بأنّي بِهجرها ظللتُ أَسيراً في قيود المعاطبِ فَيا حبَّها يوم العتاب وقَد أَتت...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى