د. مها العتوم

بالنظر لما تواجهه المرأة في مجتمع تغلب عليه الذكورية ، فإن بعض الشواعر يلجأن الى التعبير عن وجودهن الانثوي لتأكيد حضورهن الفاعل في الساحة الشعرية، فطبيعتهن الرقيقة وعاطفتهن العالية يدفعهن الى الكتابة بعفوية وتلقائية لينفتح الخطاب الشعري الأنثوي على الذات الشاعرة والتعبير عن رؤيتها الخاصة لما...
سوف أكتب هذا الشتاء أغاني عن الحبِّ مبلولةُ مثل قمصان عشتار يمضي الشتاءُ وتبقى الأغاني كرسم البخارِ على سطح نافذة باردةْ ثمة امرأتان تحاورتا في الخريف: - لديّ مشاريع نيئةٌ في الكتابةِ - لا تنضجيها -مشاريع غامضة في القصيدةِ - لا تكتبيها اتركيها متبّلة في إناء التجاربِ أكثر من ليلةٍ -...
أمرّ على البئر كي أتفقّد صوتي، وأنده: يرتدّ صوتك يندهني فأطلّ على صورتي كي أراكْ أنت في البئرِ؟ أم في القصيدة؟ أم في الجبال التي علّمتني الصعود إلى الشعر؟ أم في قميصي الذي يتورّدُ حين تلوّح من ألف ميل يداكْ أرى جيدًا في الغياب أرى امرأة لا ترى تتقمّص دوري وممسوسةً وتطلّ على البئر كي تتأكد منك...
ثمة امرأة صافحتكَ وظلّ أصابعها في القصيدةِ أوضحُ من مرضٍ مُزمنٍ كِدتَ تنسى الكتابة عنها ولكنّ أعراضها مثل طفحٍ خفيفٍ تروحُ وتأتي القصيدة مثل الطريدة قلتَ: ألاحقها فأصيد سواها وقلتَ: أعاملها مثل كلب فتلحقني وجهتان من الوهمِ ثمة ماء يُرى في الكلام ليبدو جليّاً وتسطعُ أسماكُهُ أو يهيل عليه الغرابُ...
الليل وحيدٌ هذي الليلة لا سُمّار ولا عشاق ولا أطفال شوارع غاب القمر وفارق صورته في النهر النهر حزين يتأرجح في العتمة محض خيوط سوداء ينسلها الريح ولا ينكسرُ الليل وحييييييييد هذي الليلة من ينتظرُ مرّ الليل الليلة مثل غريب فوق فِراشي لم يُوقظ قمصان النوم ولم تنتبه الغرفة حتى السترة فوق المشجب...
أتصرّفُ كالنهرِ كلَّ صعودٍ وكلَّ هبوطٍ ولي ضفّتانِ هما وُجهتا نظري في الحياة وفي الحبِّ لا تُشبهان يدي حين تكتبُ لا تشبهان سوى شجر طالعٍ ومياه تسيلُ عن الركبتينْ وفي الليل أسرق خيطًا من الضوء أسبح فيه إلى الصبح لا صوت إلا لخبط اليدين على الماء لا شيء إلا تجاذب حب كبير يقيس الملوحة في اثنين...
أنام على طرف النوم يوقظني أي صوت وضوء وحتى الظلال على غرفتي وحفيف النباتات في شرفتي ونمل يحاذي السرير يسير على مهله ويشير إلي لأتبعه فأسير كأني أسيرة خط النمال البطيء يشدّ يدي ويحكّ بأغنية قدمي لم أر النوم أوضح مما رأيتُ هواجس مثل المراكب تطفو وتغرق تحملني مرة ثم تلفظني مرتين فأصحو على متنها...
جرش لم تقدنا الخطى صوب غيرك نحن الذين وقعنا كحبّ الندى فوق زيتونك المشتهى وعلقنا هنا في إسار العطشْ ما ارتوينا ولم تكن الطرقات معبدة في الرحيل إلى السرّ فيك يمرون منك وكل الذين يمرون منك يعودون عاد "هادريانُ" "شرحبيل بن حسنة" عاد كثيرون مروا وعادوا فللحب فلسفة النهر "نهر الذهبْ" يتغلغلُ في...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى