خالد سليكي - انطولوجيا الجنس واللذة


مقامات من كتاب "رشف الزلال من السحر الحلال" جلال الدين السيوطي.

دار الانتشار العربي (د.ت)
❊❊❊❊❊❊❊
[المقامة السابعة: اللغوي]


وقال اللغوي: لما خلصنا من عباب بُحَّة القاموس، وخلونا بالعروس، في ضياء الفانوس، رأيت طلعة أزهرية،، وثغرا صحاح ثناياه جوهرية، وفطنة ألمعية، ومنطقا لا يروي عن أبي زيد، ولكن الـمُلح الأجمعية، ثم كشفت عنها فإذا كس محكم الأساس، فلق ناب في علوه عن القياس. شعر:
جارية في يدها أجمعها قد بدت الرجل وما تضمها فيا له من كس إِرزب، أخثم أيب، شَفَلَّح زرنَب، كوم هَيْدب، غِمار طيّ عركرك، مستصحف عَضَنَّك. شعر: مُستهدف الأعلى غليظ المشفر رأبي المجس ضيق المحنجر يمص رأس قرنه بالدُّردر كما يمص الشخص رأس السكر وردف وسيط، كأنه جبل الامحيط، زاهر للعين، بارع منزَّه عن الشين، له تموج وتارج، فلا غرو أنه روضة الأديب ومجمع البحرين. شعر: ولا بد أردفها الراسي إذا قعدت إلا وباتتت يدي منها على راسي ثم دعوتها إلى الشرح، فبادرت إلى الطرح. شعر: واكتشفت: لنا شيء دَمْلَك ضماضم سَرَعْرضع عركوك يحمل عودا كالمسبار رامحا ململم الهامة أضحى سافحا وفارها بسافح بكَّاك فأدركت بطعنة الدراك عند الخلاط أيما إيرلكِ وبركت لشبق براك منها على الكعثبِ والمناك فداكها بمنعظ دواك يدلكها في ذلك العراك بالقنفريش أيما تدلاك وهي في غضون ذلك تتثنى، وتترنم في غنجها وتتغنى، وتأتيي بالمتقمقم والمحبَّر، والموشي والمفوف والمزهر، ورهز أبهج من الزهر، ونخير يحدّر الماء من أقصى الظهر. شعر: حتى إذا سبعين جرّ عددا إهراق ففي مائة فأرغدا واحتدرت من ظهره الهميما تسمع من أصواتها نشيما فقلت: هذه ضالة الأديب، وصاحبة النوادر لا القالي بل للحبيب. ثم إني أثبت في ديوان الأدب، ما بلغته من وصالها فيي منتهى الطلب.
❊❊❊❊❊❊❊


-----------------

عن موقع الالكترون
انطولوجيا الجنس واللذة
 
أعلى